أخبار رئيسية

إعلان تفاصيل برنامج “أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022”

تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى على مستوى المنطقة

دبي-الوحدة:
تم يوم الاثنين الإعلان عن أولويات برنامج أسبوع المناخ الإقليمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعقد في دبي للمرة الأولى في المنطقة في الفترة من 28 إلى 31 مارس الجاري في فندق أتلانتس النخلة دبي، وتستضيفه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مُمَثلةً بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، و”برنامج الأمم المتحدة للبيئة”، و”مجموعة البنك الدولي”، وبدعم من الشركاء الإقليميين: “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (أيرينا)؛ وأمانة جامعة الدول العربية”؛ و”لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا”؛ و”البنك الإسلامي للتنمية”.
جاء الإعلان خلال مؤتمرٍ صحفي تم عقده يوم (الاثنين 21 مارس 2022) بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومشاركة سعادة باتريشيا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من خلال كلمة مسجلة. كما شارك في المؤتمر الصحفي المهندس وليد بن سلمان، نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وعبدالرحيم سلطان، مدير عام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وجيمس غرابرت، الرئيس العالمي لمراكز التعاون الإقليمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ولفيف من المهتمين بالعمل المناخي وحشد من الإعلاميين.
وخلال كلمتها، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة:” تشهد وتيرة التداعيات السلبية والظواهر المناخية المتطرفة التي يقف ورائها تغير المناخ تسارع متزايد عاماً بعد الأخر، وتوقعات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ IPCC تؤكد على أن هذا الوضع سيتفاقم أكثر وتتضاعف درجة خطورته وتهديده للبشرية ولكوكب الأرض ككل إذا لم نسرع ونكثف جهودها لمواجهة هذا التحدي، لذا يجب أن يكون خفض مسببات تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته والتوجه نحو تنمية اقتصادية مستدامة على رأس أولويات وجدول اعمال المجتمع الدولي ككل.”
وأضافت: ” وفي إطار التزامنا الدولي نحو العمل المناخي ومسيرتنا التي تمتد لأكثر من 3 عقود، نفخر باستضافة دولة الإمارات لأسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يؤكد على التزامنا الدائم بتحفيز وقيادة جهود مواجهة تحدي تغير المناخ على المستويين الإقليمي والعالمي بشكل يواكب ويراعي متطلبات كل منطقة، وسيركز على مجموعة من القضايا الرئيسية التي ستسهم في رسم توجهات العمل المناخي في المنطقة ومنها المرونة في مواجهة تداعيات التغير، وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، وتعزيز التعاون والاعتماد على الحلول الابتكارية.”
وأشارت معاليها إلى أن الأسبوع سيمثل مواصلة للزخم والمخرجات المهمة من COP26، عبر جمع صناع القرار والمسؤولين والمعنيين بالتغير المناخي في المنطقة لطرح ومناقشة خطط تعزيز جهود خفض مسببات تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، وتحفيز دول المنطقة على تبني توجهات تحقيق الحياد والمرونة المناخية، وتعزيز جهودها للمساهمة في تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض وابقائها عند حدود 1.5 درجة.
وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي، تقدم معالي الطاير بالشكر للشركاء المنظمين لأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: “يأتي تنظيم الحدث انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والمبادرة الاستراتيجية الطموحة التي أطلقتها دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تنفيذا لمُستهدفات “قمة باريس للمناخ” على المدى المتوسط والمدى البعيد، ومواصلة حشد الجهود الدولية، وتفعيل التعاون بين الحكومات والمؤسسات ضمن مُختلف القطاعات – الأمر الذي يجعل من “أسبوع المناخ الإقليمي” مُلتقى مثالياً لتوطيد أواصر التعاون وتفعيل الشراكات الرامية لتعزيز الجهود الدولية للحد من الانبعاثات، وبناء منظومات الاقتصاد الأخضر التي تجمع بين استدامة التنمية وحماية البيئة والمناخ.”
وأضاف معاليه: “يكتسب “أسبوع المناخ الإقليمي” أهميةً إضافيةً من حيث التوقيت، إذ يتزامن مع ختام عامٍ حافلٍ على صعيد العمل المناخي، وانطلاقة عِقدٍ سيكون مِفصلياً فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعيات التغير المناخي، وإيجاد الحلول لها، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة. ويعتبر هذا الحدث المُلتقى الأول ضمن أجندة العمل المناخي الدولي منذ مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، والذي أقيم في غلاسكو، بإسكتلندا، المملكة المتحدة في نوفمبر الماضي. كما يأتي “أسبوع المناخ الإقليمي” في أعقاب سلسلة من الفعاليات المماثلة التي احتضنتها شمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ومنطقة آسيا والمحيط الهادي خلال العام الماضي. ونسعى من خلال تنظيم هذا الحدث إلى دفع عجلة العمل المناخي تحضيراً لانعقاد الدورتين المقبلتين من “مؤتمر الدول الأطراف”، COP27 في جمهورية مصر العربية الشقيقة وCOP28 في دولة الإمارات، من خلال زيادة زخم الأنشطة المناخية، والبحث في أبرز التحديات المناخية، وتسليط الضوء على الحلول الطموحة والأفكار الواعدة. ويشكل “المؤتمر الإقليمي للمناخ” فرصةً كُبرى ومنصةً استراتيجية للشركاء والجهات المعنية على امتداد دول المنطقة لمناقشة المصاعب والتحديات التي تواجهها تلك الدول، والإسهام بتهيئة بيئة مثالية لمؤتمر الدول الأطراف (COP27). ونحن على يقين بأن “أسبوع المناخ الإقليمي” سيشكل قوة دافعة لتعزيز العمل المناخي ورفع سقف طموحاتنا.”
واختتم معالي الطاير بالقول: ” إن الظروف الاستثنائية الراهنة تُحتّم ضرورة مضاعفة جهودنا، والعمل يداً بيد لتحقيق مُستهدفات حماية المناخ. وفي هذا الصدد، سوف تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الدورتين المقبلتين من مؤتمر الدول الأطراف. ويتيح “أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022” للمشاركين من دول المنطقة والعالم العمل يداً بيد لإرساء دعائم الاقتصاد الأخضر، لا سيما وأنَّ فعاليات الأسبوع تتزامن مع “إكسبو 2020 دبي” الذي يمثل ملتقى عالمياً نسعى من خلاله إلى التواصل في سبيل بناء مُستقبل أفضل. كما يشكل “أسبوع المناخ الإقليمي” منصةً تجمع بين القادة والمعنيين وصناع القرار لتركيز جهودهم على الوصول لحلول فعالة لتحديات التغيُّر المناخي على مستوى المنطقة. كما سيعمل “أسبوع المناخ الإقليمي” على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمجتمع الأكاديمي، ومؤسسات المُجتمع المدني لبحث الأولويات المناخية، واستعراض أبرز نقاط الضعف ومجالات التحسين من منظور دول مجلس التعاون الخليجي.”
وقالت سعادة باتريشيا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: “مع تزايد التأثيرات المناخية، والتقارير التي تدق ناقوس الخطر مثل تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أصبح لزاماً علينا أن نتصرف على وجه السرعة، فنتائج مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 في نوفمبر الماضي في غلاسكو تؤكد الحاجة الملحة لرفع سقف الطموح وتوسيع نطاق العمل بسرعة غير مسبوقة. ويعد أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة لمواصلة الزخم الذي نتج عن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) وتسريع العمل المناخي في هذه المنطقة وحول العالم.”
يمكن التسجيل للمشاركة في فعاليات “أسبوع المناخ الإقليمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022” مجاناً عبر الموقع الإلكتروني https://indico.un.org/event/1000424

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى