أخبار رئيسية

عمار بن حميد النعيمي يستعرض ملامح النموذج التنموي الرائد لإمارة عجمان وأهدافه المستقبلية

حضور مكتوم بن محمد وضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2022

بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، اليوم خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات أن حكومة عجمان تتبنى نهجاً مرناً وفعالاً في العمل الحكومي يضع أولويات ومصلحة الوطن والمواطن في قلب اهتماماته عملاً بنهج قيادة دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان.

واستعرض سمو ولي عهد عجمان خلال الجلسة التي حملت عنوان “عجمان نموذج إماراتي عالمي المستوى”، أهم منجزات وملامح النموذج التنموي الرائد لإمارة عجمان وأهدافه المستقبلية والذي يعمل بالتوازي مع توجهات ورؤى الإمارات التي تسير بثبات نحو خمسين عاماً قادمة لتكون الأفضل عالمياً قيادةً وشعباً وأرضاً.

وفي بداية الجلسة أشار سموه إلى أن التغير السريع والتحديات الجيوسياسية في المشهدين الإقليمي والعالمي تتطلب المزيد من الجاهزية والمرونة للتعامل بحكمة مع تحديات الحاضر واقتناص فُرص المستقبل ومواجهة مخاطره.

وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الطفرات السكاّنية والتغييرات التقنية والأنماط الاقتصادية الجديدة سببت تحولا كبيراً في أساليب إدارة المدن وشكلت تحدياً هائلاً أمام مساعي الحكومات المحلية وجهودها للانضمام لمجموعة المدن الأفضل للعيش والاستقرار والاستثمار دون التفريط بموروثها الثقافي والاجتماعي والقيم الإنسانية.

وأضاف سموه أن التخطيط عملية بالغة التعقيد مشيراً إلى أن الإدارة والقيادة الحكومية تضطلع بدور محوري في تعظيم المكاسب وذلك خلال سعيها لخلق أنظمة تتسم بالمرونة وتعزز البيئة ذات الأفكار الخلاقة وأوضح أن عمليات التخطيط والتنفيذ هي عمليات تشاركية تتم بالتعاون مع مختلف الشركاء.

وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن القمة العالمية للحكومات تعد تجمعاً عالمياً للحكومات ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الاقتصادية لتبادل الأفكار والتباحث البنّاء وخلق شبكة عالمية للتواصل حول القضايا والطموحات المشتركة لسكان العالم.

وأشار سموه إلى أن رؤية عجمان 2021 تم إطلاقها من خلال منصة القمة العالمية للحكومات في العام 2014 حيث قال سموه: “أطلقنا رؤية عجمان 2021 من هذا المنبر في العام 2014… وانطلاقاً من هذه الرؤية المنسجمة مع رؤية الإمارات واصلت إمارة عجمان مسيرتها في التقدم… وحققت نقلةً في جودة الحياة وتطوراً في منظومة الخدمات… واختبرنا في هذه الفترة البسيطة تحديات وعاصرنا تغيرات… ولا زلنا نواصل رحلة التحسين والتعلم وصولاً للريادة”.

وأضاف سموه: “تعهدنا في دولة الامارات حكومة وشعباً أن تكون دولتنا حاضرة للرخاء والازدهار بمفهومها الإنساني الواسع… مفهوم شامل يتجاوز النمو الاقتصادي والمادي… الرخاء في أن يكون لكل فرد في المجتمع فرصةٌ للازدهار والنمو والمشاركة الكاملة في جميع مجالات الحياة”.

كما أشار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إلى أهمية التطوير العمراني لتحويل المدن إلى تجمعات حضرية أكثر ذكاء وإنسانية بحيث يتم تصميم عملية التنمية الحضرية المستدامة بشكل يضع الإنسان في المحور ومن ثم بناء وتطوير السياسات والبرامج بما يحاكي النموذج الإماراتي عالميّ المواصفات.

وأشار سموه إلى أن الفترة الماضية شهدت تطوير العديد من الأدوات التي تساعد في استشعار أولويات المجتمع وطموحات واستشراف الفرص والمخاطر.

وكشف سموه أن الاستطلاعات في عجمان أشارت إلى رغبة سكان الإمارة في المزيد من الأنشطة الثقافية والفنية، والمزيد من المرافق المصممة بعناية للطفل وأصحاب الهمم، موضحاً أن الدراسات المتخصصة أظهرت الحاجة لأطر عمل تدعم رواد الأعمال وتوفر لهم الأرض الخصبة للازدهار والنمو، وفي المقابل تحرص حكومة الإمارة على تقييم العمل الحكومي باستمرار بهدف اكتشاف مواطن التحسين الممكنة.

وأوضح سموه أن حكومة الإمارة بادرت بتحليل مخرجات الدراسات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الدعم لخلق بيئة حاضنة للإبداع، ومضاعفة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، ودعم المواهب الفنية والإبداعية واحتضان الموهوبين بما يسهم في إثراء الموروث الثقافي والتراثي.

وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن المرونة والكفاءة واستشراف المستقبل هي أولويات حكومة عجمان، وقال سموه: “من أولوياتنا أن تتحول كياناتنا الحكومية إلى كيانات مرنة تعمل بكفاءة وفعالية عالية… تتواصل وتستشير وتمكّن… تتبنى نهج ريادي وتستشرف المستقبل… وتبادر بتقديم الخدمات والحلول والسياسات ذات القيمة المضافة”.

وكشف سموه إلى أن شريحة الشباب تمثّل 36% من سكان الإمارة وهو ما يستدعي تطوير سياسات تستثمر وتوجه هذه الطاقة الحيوية لتعظم مكانة الإمارة الاقتصادية والاجتماعية، كما سيتم إطلاق البرامج التي توفر الفرص الاقتصادية الكفيلة بازدهار هذه الفئة المهمة، فضلاً عن إنشاء مجالس اقتصادية شبابية بغية قيادة وصنع التغيير تعزيزاً لمبدأ التمكين والعمل المشترك.

وأضاف سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن إمارة عجمان تواصل تطوير سياسات وبرامج نوعية للطفل والمرأة، إضافة إلى الاستمرار في تطوير المنظومة المؤسسية وفق المبادئ والقيم الإماراتية الأصيلة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص الذي سيكون له دور محوري ليس فقط في التنمية الاقتصادية بل كذلك في التنمية الاجتماعية.

وعن الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للإمارة، قال سموه: “تهدف عجمان إلى أن تكون مدينة رائدة في تقديم حلول المعيشة والاستثمار… مدينة مترابطة بحلول مستدامة متنوعة… مدينة توفر لقاطنيها وزائريها البيئة الآمنة والحياة المفعمة بالنشاط وزاخرة بطابع ثقافي انساني فريد…

مدينة لها قلب نابض… وسيكون لعجمان ميناء جديد لمضاعفة قدراتنا اللوجستية في التجارة الإقليمية والعالمية”.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى