الوحدة الرياضي

«فاضل عباس» يعتزل كرة اليد بعد مسيرة 35 عام

ساهم في الدافع عن الوان اربع أندية بساحات الأقوياء 

أعلن فاضل عباس فتى منطقة «هور العنز» بدبي لاعب نادي الشباب سابقاً والوصل أخيراً، اعتزال كرة اليد، بعد مسيرة استمرت 35 عاماً في الملاعب، أمضى ربع قرن منها في نادي الشباب (سابقاً)، وحقق خلالها الإنجازات الأهم في مسيرته، بجانب اللعب لكل من أندية النصر والوصل في فترات متعاقبة.

وجاءت بداية فاضل في العام 1987 من بوابة المدرسة (الشاملة) بنادي الشباب سابقاً، بعد أن لفت انتباه المدربين عبد العاطي محمد والكابتن محمد عبد الرزاق في خطوة مهدت إلى انتقاله لفرق اليد بنادي الشباب (سابقاً) والتدرج بدايةً من مراحل البراعم (أ) وحتى الفريق الأول، ومن ثم الانتقال بين أندية الوصل وشباب الأهلي والنصر وأخرها مجدداً مع «الامبراطور» الموسم الماضي في أخر محطاته مع كرة اليد الإماراتية.

المدارس المنجم

وقال عباس في تصريحات صحافية، إن: «المدارس هي المنجم الحقيقي لاكتشاف المواهب، وهي نقطة البداية التي انطلقت منها نحو مسيرة ممتدة في عالم كرة اليد الإماراتية لـ 35 سنة غالبيتها جاءت بشعار الشباب (سابقاُ)، كما لعبت أيضاً مع ناديي الوصل والنصر، ومثلت الأندية في بطولات محلية وقارية، بجانب ارتدائي قميص المنتخب الوطني والمشاركة معه في البطولات الآسيوية سواء للصالات أو الشاطئية».

بطولات وإنجازات

وأوضح: «منذ انضمامي إلى فريق الرجال في نادي الشباب، نجحت في حصد لقب بطولة الدوري في مناسبة وحيدة جاءت مع فريق الوصل موسم 2008-2009، بجانب تتويجي بطولة كأس رئيس الدولة لثلاثة مرات جاءت أولها مع نادي الشباب عام 1999، كما حققت كأس السوبر في مناسبتين، ومثلت الشباب والوصل في بطولات الأندية الآسيوية».

بصمات المدربين

وأضاف: «عاصرت العديد من المدربين العريقين والذين لهم بصماتهم الواضحة في كرة اليد الإماراتية، ولعل من أبرزهم وأكثرهم تأثيراً في مسيرتي هم الكابتن زينو الصغير، والكابتن محمد معاشو مع الوصل، والكابتن كمال عقاب، والصربي بويو فيغ».

الفرجان والمدارس 

وعن رأيه في كرة اليد الإمارتية قال: «عدم الاهتمام بالمدارس وحتى مسابقات الفرجان، جعل كرة اليد الإماراتية تفتقر تدريجياً إلى الزاد البشري، خاصة على صعيد اكتشاف المواهب، ما جعل حالياً المنافسات تقتصر على نادٍ أو ناديين، بعد أن كانت اللعبة تشهد فيما مضى عصراً ذهبية من كثرة وفرة العناصر التي تضمها أندية الدولة».

المحترفين لهما وجهان

وتابع: «دخول المحترفين الأجانب جعل تركيز إدارات الأندية ينحسر على إبرام صفقات من العيار الثقيل مع هذه الفئة من اللاعبين، وبالتالي حصر اهتمامها في إيجاد لاعبين يحققون لهم البطولات، الأمر الذي أثر سلباً على جميع لاعبي فرق الدولة من العناصر المواطنة التي باتت تعاني في غالبية الأحيان من الجلوس طويلاً على دكة البدلاء».

البناء من القاعدة

وأضاف «بوجهة نظري لن تستعيد كرة اليد الإماراتي بريقها ما لم نعيد الألعاب إلى المدارس، ونعيد حب الأطفال لكرة اليد، بما يضمن للعبة مستقبلاً في الحفاظ على استمراريتها من حيث الكم والنوع، وبالتالي العودة بها إلى سابق عصرها الذهبي، الذي كان التنافس فيه على أشده بين اللاعبين في القدرة على بلوغ المنتخب، وعدم الاكتراث إلى جعل هذا التألق باباً لإيجاد تعاقدات مع أندية أخرى وبرواتب مرتفعة». 

وختم الولد الشقي والمقاتل بساحات اللعبة حديثة أن عمله في السوق الحرة بدبي وما قدمه للعبة خلال 35 عاماً كفيلان للابتعاد عن ساحات منافسات معشوقتي كرة اليد.

دبي-فائز بجبوج:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى