صحة وتغذية

وزارة الصحة تعزز وعي المهنيين الصحيين بنظم ترصد الأمراض غير السارية

د. حسين الرند: الإمارات من أوائل دول المنطقة في اتباع أفضل الممارسات للحد من انتشار الأمراض غير السارية

دبي-الوحدة:
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل لتعزيز نظم ترصد الأمراض غير السارية من خلال تعزيز الفهم المشترك لمفاهيم مراقبة الأمراض غير السارية، وعملية تطوير آليات شاملة للإبلاغ عن الأمراض غير السارية وعوامل الخطر ذات الصلة بما يخدم الخطط والسياسات الاستراتيجية الوطنية، واستحداث إطار وطني شامل لرصد الأمراض غير السارية في دولة الإمارات، وذلك في إطار استراتيجيتها الوطنية للارتقاء بجودة الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير السارية.
واستهدفت الورشة، التي أقيمت في دبي على مدى ثلاثة أيام مدراء برامج الأمراض غير السارية والمهنيين الصحيين من مختلف الجهات الصحية في الدولة، لمناقشة مؤشرات الأمراض غير السارية ومؤشرات الكشف المبكر عن المعرضين للمرض وتقييم التقدم المحرز في مكافحتها والوقاية منها، وتصنيف هذه المؤشرات إلى أساسية وموسعة، وتبادل الأفكار حول كيفية المضي قدماً في تطوير الإطار الوطني لرصد الأمراض غير السارية في دولة الإمارات.

وحضر الورشة كل من سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، وممثلين عن الجهات الصحية في الدولة.
تحليل المؤشرات الوطنية
وشهدت الورشة تدريب المشاركين على آلية تحليل المؤشرات الوطنية الخاصة بالأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها مثل نقص النشاط البدني والأنظمة الغذائية غير الصحية وتعاطي التبغ وما ينتج عن ذلك من الإصابة بفرط الوزن والسمنة وبالسكري وارتفاع ضغط الدم وذلك على مستويات مختلفة من الرعاية الصحية مع التركيز على جميع مستويات نظم المعلومات الصحية في الدولة.
تمكين المهنيين الصحيين
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند خلال افتتاحه أعمال الورشة: “تعد الأمراض غير السارية من التحديات الصحية التي نالت اهتماماً عالمياً لافتاً خلال الأعوام الماضية انطلاقاً من مخاطرها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها السلبي على جهود التنمية الوطنية وصحة الأفراد والمجتمعات، وحرصت دولة الإمارات على إدراج هذه الأمراض في السياسات والبرامج الصحية الأوسع نطاقاً، بالإضافة إلى دمجها في العديد من الاستراتيجيات مثل الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والاستراتيجية الوطنية للتغذية، ما جعل الدولة ضمن أوائل دول المنطقة في اتباع أفضل الممارسات والمعايير في الحد من انتشارها”.
وأضاف سعادة الدكتور حسين الرند: “تأتي هذه الورشة في إطار حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تعزيز الوعي بترصد هذه الأمراض من خلال تمكين المهنيين الصحيين بطرق الحصول على المعلومات وتحليلها ومواكبة آخر المستجدات العلمية في الكشف المبكر للسيطرة على الأمراض غير السارية وآليات التعامل مع المؤشرات الخاصة بمتابعة محدداتها، بمشاركة فاعلة من خبراء منظمة الصحة العالمية، استرشاداً بنهجها في ترصد هذه الأمراض. ونتطلع إلى تطوير الإطار الوطني لرصد الأمراض غير السارية في الدولة، والتخطيط للمضي قدماً في إعداد التقارير عن الأمراض غير السارية وإنشاء وحدة لمراقبة وتقييم مؤشرات وسياسات الأمراض غير السارية على المستوى الوطني لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة في الارتقاء بجودة الحياة الصحية في المجتمع”.
الجدير بالذكر أن الأمراض غير السارية تشمل الأمراض القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم، والسرطان بأنواعه، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وداء السكري. وتطلق وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملات مستمرة تستهدف تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية وتناول الغذاء الصحي، وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن التدخين للوقاية من هذه الأمراض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى