أخبار عربية ودولية

مجلس الأمن الدولي مصاب “بشلل كامل”

وزير الخارجية الجزائري: القضية الفلسطينية غابت عن جدول وأولويات العمل الدولي

الحزائر -وكالات
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن القضية الفلسطينية غابت عن جدول وأولويات العمل الدولي، مشيرا إلى أن أولويات عمل بلاده مع تسلم عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي مطلع يناير المقبل تنقسم إلى أولويات ذات بعد دولي وإقليمي ومحلي.
وأوضح عطاف -خلال حوار خص منصة برنامج “ذوو الشأن” على منصة “أثير” أن أولويات الجزائر مع تسلم عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي تنقسم إلى أولويات ذات بعد دولي وإقليمي ومحلي؛ فالبعد الدولي يتمثل في العمل على إعادة الاعتبار للعمل متعدد الأطراف والاختلالات التي ظهرت في منظومة الأمن الجماعي والفشل الذريع الذي أصاب مجلس الأمن.
واستطرد قائلا إن البعد الإقليمي يتمثل في تعزيز دور الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، والبعد المحلي يتمثل في الصراعات والنزاعات الحاصلة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والصراعات في منظقة الساحل الأفريقي.
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه لا يخفي على أحد أن مجلس الأمن الدولي مصاب “بشلل كامل”، منوها إلى أن بلاده أجرت اتصالات مع أعضاء المجلس لبحث سبل مد جسر التعاون والحوار بين أقطابه المتصارعة؛ لافتا إلى أن القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات في هذا الجسر، إلى جانب الصراعات الأخرى التي تضررت جراء حالة الاستقطاب الذي استفحل داخل مجلس الأمن.
وتابع قائلا إن مجلس الأمن بحاجة إلى تحسين التمثيل فيه وهناك ظلم تاريخي بحق أفريقيا، والعالم بحاجة إلى إعادة النظر في قواعد اللعبة داخل مجلس الأمن المسير حتى اليوم بنظام داخل يعود إلى عام ١٩٤٥، منوها إلى أن مشاكل العالم التي وضعت من أجلها ميثاق عمل مجلس الأمن تغيرت اليوم؛ فالمخاطر الأمنية آنذاك باتت مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وحول عدم وجود مواقف عربية رسمية ترتقي إلى مواقف الشارع العربي حول القضية الفلسطينية، أوضح عطاف أنه ليس هناك صف عربي واحد تجاه القضية الفلسطينية، فالكلمة العربية “مفتتة”، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية غابت عن جدول وأولويات العمل الدولي والسبب في ذلك في أنه لم يكن هناك إلحاح عربي على إدراج القضية الفلسطينية على جدول الأعمال العربي.

وحول العلاقات الجزائرية-الفرنسية، أوضح وزير الخارجية الجزائري أن فرنسا تعد شريكا لبلاده والعلاقة بين البلدين تتطور باستمرار، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تدون، لفرنسا تأجلت عدة مرات لعدة أسباب ولكنها مازالت قائمة ومرتقبة ومحل تحضير .

وأشار إلى أن تحضير الزيارة يستند على ٥ ملفات وهي لم يصل بشأنها اتفاقات، إلا أن العمل مستمر عليها، وهي الذاكرة والتنقل والتعاون الاقتصادي والصحراء الجزائرية التي شهدت عدة تجارب نووية وتطالب الجزائر باعتراف بما حدث بها وبالتعويضات عما حدث من أضرار.

وحول العلاقات الجزائرية-الإسبانية، أشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه لا يمكن وصف إسبانيا إطلاقا بالدولة “العدو”، ولكن هناك بعض المشاكل السياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى