أخبار عربية ودولية

أكثر من 76 ألف نازح في لبنان جراء التصعيد على الحدود

الحكومة اللبنانية تجري محادثات مع حزب الله في مسعى لتجنب التصعيد بعد اغتيال العاروري

بيروت (د ب أ)-

صدرت دعوات بضبط النفس في خضم تنامي المخاوف من تصعيد في حرب غزة بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، فيما استعد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله لإلقاء خطاب ا.
وأكدت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أنها تشعر بقلق كبير إزاء احتمال التصعيد.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ”اليونيفيل” كانديس ارديل قولها عن الوضع على الخط الأزرق بعد اغتيال العاروري، :”نشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق”.
وأضافت :”نواصل مناشدة جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وكذلك نناشد أي محاورين يتمتعون بالنفوذ أن يحثّوا على ضبط النفس”.
وعلى الفور إثر اغتيال العاروري، ألقت حركة حماس باللائمة على إسرائيل، في حين رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير التي تحدثت عن تنفيذ عملية اغتيال. وأعلن “حزب الله” أن “الجريمة لن تمر دون عقاب”.
وذكرت الحكومة اللبنانية أنها تجري محادثات مع حزب الله لتجنب التصعيد عقب عملية الاغتيال التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، أحد معاقل حزب الله.
وشن حزب الله ثلاث هجمات، على الأقل، استهدفت مواقع إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية اليوم، مما أدى إلى قصف انتقامي من إسرائيل على جنوب لبنان، حسبما أعلنت مصادر أمنية لبنانية والجيش الإسرائيلي.
ونعى حزب الله مقتل فردين إضافيين من عناصره، ليبلغ إجمالي القتلى في صفوفه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 142 مقاتلا.
وعقب مقتل العاروري في لبنان، ألمح رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع لتورط إسرائيل، بحسب تقرير.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن برنياع القول خلال جنازة الرئيس السابق للموساد تسفي زامير، اليوم الأربعاء، “يجب أن تعلم أي أم عربية كان ابنها شريكا في مذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أنه سوف يلقى جزاءه
ورأت الصحيفة تصريحات برنياع على أنها “إشارة واضحة” على التورط الإسرائيلي في عملية القتل المستهدفة في بيروت للعاروري، ولكن برنياع لم يذكر اسمه.

وأضافت الصحيفة أنه كان من المفاجئ إدلاء برنياع بالتصريح، بالوضع في الاعتبار أن إسرائيل لم تتبن علانية المسؤولية عن مقتله .

غير أن الصحيفة تكهنت أنه نظرا لأن حركة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لم تعلق على الواقعة حتى الآن، فربما يكون مسؤولو إسرائيل قد شعروا أنهم أكثر أمانا.

وترى إسرائيل أن العاروري هو العقل المدبر للهجمات في الضفة الغربية.
نزح أكثر من 76 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية بجنوب البلاد، وفق أرقام أفادت بها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وأوردت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير جديد أن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 76018 شخصا ضمن الجنوب حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة منها، مشيرة الى أن ما يقرب من 81 في المئة يقيمون حاليا مع أقاربهم.
وذكرت أن اثنين في المئة فقط من النازحين يقيمون في 14 مركز إيواء جماعي موزعة في جنوب البلاد، ولا سيما في مدينة صور الساحلية (جنوب) وحاصبيا (جنوب شرق). أما البقية فقد استأجروا شققا، أو انتقلوا للعيش في منازل أخرى يملكونها في مناطق أبعد من المناطق الحدودية المتوترة.
وأسفر تبادل القصف على الحدود عن مقتل 175 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 129 عنصرا من الحزب. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصا بينهم تسعة عسكريين.
ويعلن الحزب إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و”إسنادا لمقاومته”.
في المقابل، تقوم إسرائيل بشن غارات جوية وتقصف بالمدفعية مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة استهداف “بنى تحتية” للحزب.
واتهمت السلطات اللبنانية والحزب وحماس الثلاثاء إسرائيل باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وستة من رفاقه في قصف استهدف مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وحذر الحزب من أن الجريمة لن “تبقى دون رد أو عقاب”.
أحبط الجيش اللبناني خلال الأسبوعين المنصرمين، محاولات تسلل نحو 700 سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية، وذلك في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي.

وقالت قيادة الجيش اللبناني ، في بيان صحفي اليوم الخميس، “تابعت وحدات من الجيش مهماتها الهادفة إلى مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي. في هذا الإطار، أُحبِطت خلال الأسبوعين المنصرمين محاولات تسلل نحو 700 سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية”.

وأشارت إلى توقيف تسعة سوريين أمس الأربعاء داخل صهريج مُعدّ لنقل الغاز عند حاجز شدرا – عكار بشمال لبنان ، لافتة إلى التحقيق مع الموقوفين ” بإشراف القضاء المختص”.

يذكر أن القوى الأمنية اللبنانية تكثف جهودها لمكافحة ظاهرة تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية، وتقوم بتوقيف المتورطين فيها الذين يروجون لها لقاء تقاضيهم مبالغ مالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى