أخبار عربية ودولية

بلينكن يواصل مساعي التوصل لاتفاق هدنة في غزة

غزة-وكالات:
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس المصري يوم الثلاثاء في إطار جولة دبلوماسية مكوكية مدتها 48 ساعة تشمل أربع دول سعيا لهدنة في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل هجومها عليه.
وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في أنحاء من غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع تركيز القتال على خان يونس في الجنوب وتهديد بهجوم يلوح في الأفق على مدينة حدودية قريبة تعج بالنازحين.
ووصل بلينكن إلى القاهرة لإجراء محادثات بعد توقف يوم الاثنين في السعودية قبل أن يتوجه لقطر ضمن جولة يلتقي خلالها مع زعماء الدول الرئيسية التي تبذل جهود الوساطة في حرب غزة. ويأمل الفلسطينيون أن تحقق جولته هدنة قبل أن تقتحم القوات الإسرائيلية الأطراف الجنوبية لقطاع غزة التي لجأ إليها أكثر من مليون من سكانه.
وهذه أول زيارة لبلينكن إلى المنطقة منذ أن توسطت واشنطن في مقترح لأول وقف ممتد لإطلاق النار خلال الصراع.
وينتظر عرض وقف إطلاق النار، الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأسبوع الماضي، ردا من الحركة التي تقول إنها تريد المزيد من الضمانات على أن إسرائيل ستنسحب قبل أن توافق على الإفراج عن باقي الرهائن.
وكان مسلحو حماس قد أسروا هؤلاء الرهائن في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي سبق الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا اتخاذ إجراءات في المنطقة للتوصل إلى نهاية دائمة للحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية في غزة والحد من تداعيات الأزمة في المنطقة.
وغادر بلينكن الرياض بعد شروق الشمس مباشرة ووصل إلى مصر حيث التقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم توجه إلى قطر. ومن المقرر أن يصل إلى إسرائيل خلال ساعات الليل لخوض مباحثات صباح يوم الأربعاء.
وتسعى واشنطن منذ أسابيع للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل توقف طويل للقتال. ولم ترد أنباء حتى الآن من أي جهة عما إذا كانت محادثات بلينكن في الرياض والقاهرة قد أحرزت تقدما.
وقال مسؤول في حماس طلب عدم ذكر اسمه يوم الثلاثاء إن الحركة الإسلامية الفلسطينية لم تتزحزح عن موقفها المتمثل في عدم إمكان تحرير الرهائن إلا إذا انتهت الحرب وانسحبت القوات الإسرائيلية من غزة.
وتقول إسرائيل إن أي هدنة يجب أن تكون مؤقتة وإنها ستواصل القتال لحين القضاء على حماس. ولكن هناك أيضا حركة متنامية تطالب ببذل المزيد من الجهود لإعادة الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني التوصل إلى اتفاق مع حماس.
وأصدر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مؤسسة بحثية مستقلة، استطلاعا للرأي يوم الثلاثاء أظهر أن 51 بالمئة يعتقدون أن استعادة الرهائن يجب أن يكون الهدف الرئيسي للحرب، في حين قال 36 بالمئة إنه يجب أن يكون تدمير حماس.
وينص اقتراح وقف إطلاق النار، كما وصفته مصادر قريبة من المحادثات، على هدنة لمدة 40 يوما على الأقل يفرج خلالها المسلحون عن المدنيين من بين الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ثم يأتي في مرحلتين لاحقتين تسليم الجنود والجثث، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
واستمرت الهدنة الوحيدة بالصراع لأسبوع واحد في نوفمبر تشرين الثاني.
وتستهدف واشنطن أيضا منع تفاقم التصعيد في أماكن أخرى بالشرق الأوسط، بعد أيام من الضربات الجوية الأمريكية على مسلحين وكلاء لإيران، وهي داعم رئيسي لحركة حماس، وهجمات أخرى على حركة الشحن في البحر الأحمر نفذتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.
وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديث لبياناتها يوم الثلاثاء إنه تأكد مقتل 27585 فلسطينيا على الأقل في الهجوم الإسرائيلي، كما يُخشى أن آلاف القتلى الآخرين مدفونون تحت الأنقاض في مساحات شاسعة من القطاع المكتظ بالسكان. وقالت الوزارة إن نحو 107 أشخاص قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتقول إسرائيل إن 226 من جنودها قتلوا خلال هجومها الذي شنته بعد أن اقتحم مسلحون من قطاع غزة الذي تحكمه حماس السياج الحدودي وقتلوا 1200 شخص واقتادوا 253 رهينة إلى القطاع في هجوم على تجمعات سكانية إسرائيلية قريبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى