صحة وتغذية

6 عادات يومية ينصح بها خبراء الصحة والعافية

دبي-الوحدة:
تتطلب ممارسات العناية الذاتية اهتماماً خاصاً بالصحة الجسدية والعاطفية، وتعزيز مستويات الراحة الذهنية والمرونة والتقليل من الإجهاد، بالإضافة إلى الحد من خطر الإصابة بأحد الأمراض المزمنة. وينبغي إعطاء الأولوية للعناية الذاتية بوصفها حجر الأساس في القدرة على التفاعل مع الآخرين، لا سيما مع اقتراب عيد الحب.

وتشجع مبادرة أبوظبي 360 على دمج أنشطة العناية الذاتية في الأنشطة اليومية في حياة الأفراد، من خلال إجراء بعض التعديلات البسيطة والمؤثرة، بهدف المساعدة على اتباع نمط حياة نشط، وتعزيز القدرة على إنجاز المهام اليومية ومساعدة الآخرين. ويتعاون استشاري الصحة العامة جون بروملي عن كثب مع المبادرة؛ ويقول في هذا الصدد: “تتمحور العناية الذاتية حول تخصيص وقت قصير يومياً وعلى مدار السنة للعناية بالصحة الذهنية والجسدية والعاطفية، للاستمتاع بحياة أكثر صحة ومليئة باللحظات السعيدة”.

وانطلاقاً من حرصها على تقديم الإلهام لجميع الأفراد، استعانت مبادرة أبوظبي 360 بخمسة خبراء خارجيين لتقديم النصائح التالية حول أفضل أساليب العناية الذاتية، لا سيما أن العناية الذاتية هي نشاط مستمر، وقد تختلف من شخص لآخر.

1. تحديد وقت مخصص في كل أسبوع لممارسة أنشطة العناية الذاتية:

تحدثت الدكتورة منى مبارك، خبيرة التغذية المعتمدة، عن التزامها بتخصيص يوم الأحد من كل أسبوع للتخطيط والاستعداد لممارسة أنشطة العناية الذاتية، حيث تقول: “أحب تأدية مهام محددة خلال وقت الظهيرة من أيام الأحد، وهذا ما يضمن لي الاستعداد ذهنياً لمواجهة الضغوطات المتوقعة خلال أيام الأسبوع. وأخفف من الضغوطات التي أواجهها بالتخطيط لوجبات صحية لعائلتي وإعدادها، أو تحديد الأوقات المخصصة لممارسة التمارين الرياضية”.

نصيحة سريعة: يمكن الاستعانة بمفكرة أو روزنامة لوضع جدول بأنشطة العناية الذاتية للأسبوع القادم، وهي منهجية استباقية تساعد على إعطاء الأولوية لهذه الأنشطة وضمان القيام بالمهام الرئيسية بسلاسة.

2. تعزيز الروابط الاجتماعية:

يشدد الدكتور حسيب روهيلا، أخصائي الصحة الذهنية، على أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية في التخفيف من التوتر والتخلص من الشعور بالعزلة، حيث يقول: “يلعب الدعم الاجتماعي دوراً مهماً في الوقاية من الإجهاد والتوتر. ويساعدنا قضاء بعض الوقت مع أشخاص يهتمون بنا على منحنا إحساساً أكبر بالتواصل وخفض الشعور بالعزلة”.

نصيحة سريعة: يجب التنسيق مع أفراد العائلة والأصدقاء لتحديد مواعيد منتظمة للأنشطة الاجتماعية وإعطائها الأولوية، سواء كانت مكالمات فيديو أو لقاءات لتناول القهوة، أو حصص تدريب جماعية، والتي تسهم في تقوية العلاقات الاجتماعية وتعزيز مستويات الرفاه.

3. ممارسة المشي صباحاً:

تنصح الدكتورة ميشيل تشامبلين، رئيسة أخصائيي معالجة الأقدام لدى مركز دبي للعناية بالأقدام، ممارسة المشي صباحاً بشكل يومي، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة، وتقول: “تساعدني ممارسة المشي صباحاً على الحفاظ على لياقتي الجسدية، سواء كنت أعمل في المنزل أو في المكتب؛ كما توفر لي الفرصة للاسترخاء الذهني وإعادة التواصل مع الطبيعة”.

نصيحة سريعة: من الأفضل تحديد وقت لممارسة المشي الصباحي والالتزام به، سواء كانت مجرد نزهة سريعة في الجوار أو التجوال في أحضان الطبيعة، حيث يسهم ذلك في تعزيز مستويات الطاقة والتركيز على مدار اليوم.

4. استكشاف أنظمة تمارين جديدة:

توصي مدربة الصحة فطيم بالجافلة بتنويع روتين التمارين الرياضية لتجنب الشعور بالملل وتوليد حافز جديد. وتقول فطيم: “بصفتي مدربة لركوب الدراجات، أنتظر كل صف بشغف كبير، وأحرص على تحفيز طلابي ورفع مستويات الطاقة لديهم من خلال ابتكار مواضيع جديدة، بدءاً من الاستعانة بالموسيقى ووصولاً إلى ممارسة التمارين الرياضية”.

نصيحة سريعة: يجب اعتماد وتيرة متصاعدة من حيث الشدة والتكرار عند بدء ممارسة نظام رياضي جديد. كما ينبغي عدم إجهاد الجسم ومراعاة حاجته إلى الراحة من وقت إلى آخر، بالإضافة إلى مراقبة التقدم الذي يتم إحرازه والتركيز على نتائج التمارين من الناحيتين الجسدية والذهنية.

5. إدراج التأمل ضمن برنامج التمارين الرياضية:

تشجع مدربة اليوجا المعتمدة رولا غدار على إدراج تمارين التأمل ضمن البرنامج الرياضي، لتعزيز الصحة الجسدية والذهنية. وتقول رولا: “تقدم لي اليوجا فوائد كبيرة على المستويين الجسدي والذهني، فهي تساعدني في تحقيق السلام الداخلي والتواصل مع بقية أفراد المجتمع”.

نصيحة سريعة: يمكن ممارسة التأمل ضمن التمارين الرياضية من خلال التركيز على ضبط التنفس وانفعالات الجسد. كما يجب أخذ فترات استراحة للتحقق من الحالة الذهنية والعاطفية، ويمكن تعديل الوضعيات أو حركات الجسد لضمان ممارسة التمارين بسلاسة.

6. تطوير أنشطة العناية الذاتية الشخصية:

يُجمع الخبراء في مبادرة أبوظبي 360 على دور العناية الذاتية في توليد الشعور بالثقة. لذا يجب تخصيص وقت منتظم لممارسة هذه الأنشطة، والتي تساعد تعزيز مستويات الطاقة والانتعاش. كما يقولون: “إن أنشطة العناية الذاتية مهمة للغاية، ويجب تخصيص وقت محدد لممارستها، إذ يجب علينا جميعاً أن نعتني بأنفسنا لنكون قادرين على أداء واجباتنا وممارسة هواياتنا”.

نصيحة سريعة: يجب وضع روتين العناية الذاتية وفقاً للاحتياجات والتفضيلات الشخصية. ولا بد من إعطاء الأولوية لتعزيز مستويات الطاقة والعافية الشخصية، سواء عبر العناية اليومية بالبشرة، أو قضاء أمسية في المنتجع الصحي أسبوعياً، أو ممارسة هواية أو نشاط محبب شهرياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى