مرئيات

دافيء الشعور …

بقلم / عادل عبدالله حميد - كاتب وباحث إماراتي

أحاول جاهداً جاهداً أن أُظهرَ الثبات ؛ والثباتُ أصرَّ ، يُصرُّ ، إصراراً بأن لا يكون لي حليفا …

أحاول جاهداً جاهداً أن أُخفي الشعور ، والشعورُ ألحَّ ، يُلحُّ ، إلحاحاً بألا يكون إلا ظاهراً للعيان .. ظاهراً بشعور الامتعاض ، ظاهراً بشعور الاستغراب ، ظاهراً بشعور الإِمْراض وظاهراً بشعور تداخل الأسباب. فما الحيلة .. ما الحيلة حتى يكون الثبات ثباتاً حقًا ولا تغيره صروف الدهر ، ولا تغيره تقلبات الأنفس ، ولا تغيره الظروف التي لا نقدر عليها والتي لا حيلة لنا فيها لأنها مُنَفَذَةٌ تنّفيذَ إنفاذ إنفاذ ، وما الحيلة .. ما الحيلة حتى يكون الشعور شعوراً مخفياً لا تراه الأعين ، ولا يلتقطه بعض السيارة من المحنكين الذين نهلوا وذاقوا في بادىء حياتهم من بئر الخيانة ، ونكران الجميل وعدم التقدير ؟
وأنا إنسان .. أنا أنا إنسان مأمور تحكمني الأقدار والأَهْوَال والأمواج رغم رجاحة العقل ورغم الحكمة ورغم الخبرة ورغم فهم صغائر الأمور وكبائرها ؟

وأعود وأقول : ما الحيلة … ما الحيلة إذا تغير دافيء الشعور إلى برود المشاعر والملل والصمت الرهيب وذهاب الحبور والحضور ؟ ما الحيلة … ما الحيلة في تبيان شروحات الدهور وبيان تفاصيل عثرات الشرور ولا رادَّ لها .. ولا رادَّ لها سوى مدافن القبور ؟ التي جبراً جبراً لنا عليها عبور ، وقد تكون لنا أغرب عبور أغرب عبور ، لذا دعونا نكون في هذه الحياة عابري سبيل ولنا فيها أحلى مرور أحلى مرور ، ودعوني أنا أحاول جاهداً جاهداً أن أُظهر الثبات الثبات حتى يعود إليَّ دافيء الشعور دافيء الشعور دافيء الشعور …

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى