أخبار عربية ودولية

مقتل عمال إغاثة في غزة يثير غضب العالم على إسرائيل: بريطانيا تستدعي سفيرة تل أبيب .. وكندا تدين الجريمة الإسرائيلية .. وأمريكا تطالب بالتحقيق

عواصم-وكالات:
أثار القصف الجوي الإسرائيلي الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يعملون في منظمة “ورلد سنترال كيتشن” الخيرية في غزة ردود فعل غاضبة حول العالم تجاه استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا استدعت يوم الثلاثاء السفيرة الإسرائيلية بسبب مقتل عمال إغاثة في غزة.

وقال وزير شؤون التنمية وأفريقيا البريطاني أندرو ميتشل “أعبر عن إدانة الحكومة القاطعة للقتل المروع لسبعة من عمال الإغاثة في ورلد سنترال كيتشن، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين”.

وتابع “طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف يعرض على المجتمع الدولي، وتحقيق محاسبة كاملة”.

وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون على منصة إكس إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس للتأكيد على أن سقوط عمال الإغاثة “غير مقبول بالمرة”.

وأضاف كاميرون “يتعين على إسرائيل أن توضح سريعا كيف حدث هذا وتجري تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض”.

على صعيد متصل قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي يوم الثلاثاء إن بلادها تدين الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم كندي، في غزة وتدعو إلى إجراء تحقيق كامل.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين وأصابت أشخاصا يعملون لدى جمعية ورلد سنترال كيتشن الخيرية مأساوية وغير مقصودة.

وقالت جولي جولي يوم الثلاثاء “شعرت بالفزع عندما سمعت تقارير عن غارة للجيش الإسرائيلي أودت بحياة سبعة من العاملين في ورلد سنترال كيتشن بغزة أمس، ومن بينهم كندي”.

وأضافت في منشور على منصة إكس “ندين هذه الغارات وندعو إلى إجراء تحقيق كامل. كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق”.

تصريحات جولي من أشد التصريحات التي وجهتها كندا لإسرائيل منذ بداية الصراع في غزة.

وبينما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، زادت انتقاداته للحملة الإسرائيلية مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين.

وقالت كندا الشهر الماضي إنها لم توافق منذ الثامن من يناير كانون الثاني على إصدار تصاريح جديدة لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، وإن هذا التجميد سيستمر حتى تتأكد أوتاوا من استخدام الأسلحة بما يتوافق مع القانون الكندي.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء أن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل سبعة أشخاص يعملون في منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية في غزة.

ووصل بلينكن إلى باريس لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين منهم الرئيس إيمانويل ماكرون وذلك بعد ساعات فحسب من‭‭‭‭ ‬‬‬‬تعرض المنظمة غير الحكومية ومقرها واشنطن لغارة جوية إسرائيلية في وسط غزة، مما يزيد الضغط على واشنطن لاتخاذ موقف أكثر صرامة في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في باريس “تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية عن هذه الواقعة بالتحديد. وطالبنا بإجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه”، مضيفا أنه يتعين حماية العاملين في المجال الإنساني.

ووصف بلينكن موظفي المنظمة غير الحكومية الذين قُتلوا في الغارة “هؤلاء الأشخاص أبطال، اقتحموا النار ولم يهربوا منها”. وتابع “ينبغي ألا يكون لدينا وضع يتعرض فيه الأشخاص الذين يحاولون بكل بساطة مساعدة إخوانهم من البشر لخطر جسيم”.

لكن بلينكن لم يصل إلى التنديد المباشر بالهجوم، على خلاف نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.

وعبر سيجورنيه عن “التنديد الشديد” من فرنسا بالغارة الجوية الإسرائيلية خلال حديثه بصحبة بلينكن.

وقال سيجورنيه “لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه المأساة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة الجوية غير متعمدة ووصفها بأنها “مأساوية”، وتعهد الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق مستقل.

ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا من شركاء أجانب ومنظمات حقوق إنسان وبعض أقرانه الديمقراطيين في الكونجرس لفرض شروط على نقل الأسلحة من أجل كبح الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول مسؤولو الصحة في القطاع الفلسطيني إن الهجوم الإسرائيلي حصد أرواح ما يربو على 32 ألف فلسطيني أكثرهم من المدنيين.

وذكر السناتور الديمقراطي كريس فان هولن “مقتل هؤلاء الموظفين، والكثير من موظفي الأمم المتحدة وموظفي إغاثة آخرين، غير مقبول. طفح الكيل. لا بد من إجراء تحقيق عاجل ومستقل”.

وكانت رويترز قد أفادت قبل ساعات من الغارة الإسرائيلية على موظفي ورلد سنترال كيتشن يوم الاثنين بأن إدارة بايدن تدرس المضي قدما في إرسال أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار.

وعندما سُئل عما إذا كانت حوادث مثل مقتل موظفي ورلد سنترال كيتشن تجعل واشنطن تعيد التفكير في “فيضان الأسلحة” المقدم إلى إسرائيل، لم يجب بلينكن على السؤال بالتحديد لكنه قال إن جميع عمليات نقل الأسلحة الأمريكية تمت بما يتسق مع متطلبات سياسية.

وأضاف “من اليوم الأول، نعمل على أن تدرك إسرائيل ضرورة حماية المدنيين والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي وبقانون الصراع المسلح. هذا أمر نفحصه ونراجعه على أساس منتظم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى