خبراء: التكنولوجيا تقدم حلولا رائدة لصعوبات التعلم والقراءة والنطق
شهدت فعاليات الدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل جلسة بعنوان “دور التكنولوجيا في مساعدة المتعلمين الذين يواجهون صعوبات” شارك فيها الدكتورة والمدربة التربوية أمل الزغبي والكاتب وأخصائي علاج النطق هشام دامرجي والخبير في علم النفس والأكاديمي الدكتور. آل. الجونز.
وتحدثت الدكتورة أمل الزغبي عن صعوبات التعلم والتكنولوجيا المساعدة، وقالت إن هذه الفئات أكثر انتشارا بين ذوي الإعاقة بنسبة 51 % وأكدت حاجتها إلى مزيد من العناية.
وأشارت إلى أن من 3 إلى 12 % في العالم يعانون من صعوبات في التعلم وعسر في الفهم والقراءة والنطق وتكوين الأفكار ما يسبب هدرا كبيرا في عملية التعليم لذا لابد من تشخيص وعلاج عبر أسس علمية وعبر تقنيات مساعدة مدروسة تستهدف الحواس المتعددة للمتعلم البصرية والسمعية والحسية وتنشيطها عبر تدريس متسلسل وتراكمي.
وقال هشام دامرجي إن تجربتي مع ذوي الإعاقة ومن يجدون صعوبات في التعلم أكدت أن التعامل بالمشاعر والمحبة عبر الدعم والاحتواء والصبر على العملية التعليمية من قبل الأسر والتربويين والمشرفين ووجودهم بالقرب من هذا الطالب أفضل من التكنولوجيا التي أفرغت الإنسان من محتواه الحقيقي.
وأضاف : “في بلادنا العربية الخطر الأساسي للتكنولوجيا يتمثل في استخداماتنا الترفيهية المفرطة لها، باعتبارها وسيلة لعب لا وسيلة تربوية ما ساعد على العزلة .. وبالنسبة لمن يعانون من صعوبات في التعلم فعلاجهم يتمثل في دمجهم عبر الدعم والاحتواء وسينعكس ذلك كثيرا على تعلمهم”.
و أكد د. آل الجونز إيمانه بدور التكنولوجيا وما يمكن أن تقدمه للبشر خاصة للفئات التي تحتاجها أكثر ما يتطلب استخدامات مبكرة للتقنيات لتساعد ذوي الإعاقات الذهنية أو من يعانون من صعوبات في التعلم.
وقال : “رأيت استخدامات عديدة للتكنولوجيا لها نتائج إيجابية سواء عبر التحفيز الدماغي والشرائح المزروعة دماغيا، لتحفيز التفكير والنطق والكلام وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم نماذج تدريبية وجاهزة لتأهيل هذه الفئات وتساعد المعلمين والأساتذة”.
وأشار إلى أن “التكنولوجيا يجب أن تعمم لتشمل الجميع خاصة الفئات التي تحتاجها أكثر” موضحا في الوقت نفسه أنه “يجب التعامل مع مشكلة الألعاب الإلكترونية التي تمثل خطرا وقال : ” نحاول إلزام شركات الألعاب ببعض المعايير التعليمية للمضي قدماً بهذه الألعاب في خضم هذه التطورات التقنية المتسارعة”.
المصدر وكالة أنباء الإمارات