مؤشر استدارة الجسم يأخذ في الاعتبار أكثر من مجرد الطول والوزن
تم استخدام مؤشر كتلة الجسم BMI، وهو حساب نسبة الطول إلى الوزن، لسنوات عديدة من قبل الباحثين والأطباء لتحديد الحالة الصحية للفرد والمخاطر، لكن تبين أنها طريقة معيبة إلى حد كبير، بحسب ما نشره موقع Eating Well. فعلى سبيل المثال، يمتلك الرياضيون كتلة عضلية أكبر، ومن الطبيعي أن تكون أوزان أجسامهم أكثر. لذلك، وفقًا لمخططات مؤشر كتلة الجسم، يمكن أن يبدو أن الشخص يعاني من “السمنة” بالنسبة لطوله، في حين أن الحقيقة هي أن نسبة الدهون في جسمه تكون منخفضة، مما يوفر تكوينًا صحيًا للجسم.
دراسة على مدار 20 عاماً
استخدم الباحثون بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية من عام 1999 إلى عام 2018. NHANES عبارة عن سلسلة من الدراسات الاستقصائية التي يتم إجراؤها لمراقبة الصحة العامة لسكان الولايات المتحدة ويتم إجراؤها كل عامين. يتم إجراء الاستطلاعات عبر المقابلات المنزلية ومراكز الفحص المتنقلة.
زيادة أو نقصان الدهون الحشوية
ما وجدوه كان مثيرا للاهتمام للغاية. نظرًا لأنه ظهر في الدراسات السابقة أن الكميات الأعلى من الدهون الحشوية تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة والوفاة، فربما لا يكون مفاجئًا أن فريق الباحثين اكتشف أن الأشخاص الذين تم تصنيفهم في Q5، وهي الفئة التي تضم أصحاب المستوى العالي من الدهون الحشوية، كانوا أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 50٪ مقارنة بالمجموعة المرجعية Q3.
أدلة علمية
في حين أن شكل الجسم وموضع رواسب الدهون في الجسم يتم تحديده إلى حد كبير من خلال علم الوراثة ومرحلة الحياة، حيث يميل انقطاع الطمث إلى تحويل تخزين الدهون إلى الوسط عند النساء، إلا أن هناك أشياء يمكن القيام بها للمساعدة في الحفاظ على الدهون الحشوية في نطاق صحي.