تطورات مثيرة على جبهات القتال في الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن وحداتها على حدود مقاطعة كورسك استطاعت، بضربة صاروخية من نظام “إسكندر-إم” روسي الصنع، تدمير مركز قيادة لواء ميكانيكي تابع للقوات الأوكرانية، الذي يضم طاقم قيادة مكونا من 15 فردا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أن الصواريخ أصابت الموقع في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك”.
يأتي ذلك فيما تخوض القوات الروسية والأوكرانية معارك في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حيث أعلنت الوكالة النووية الروسية أن الهجوم الذي تشنه كييف “يشكل تهديدا مباشرا” لمحطة للطاقة النووية تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال.
وكانت وحدات تابعة للجيش الأوكراني تمكنت من عبور الحدود والتوغّل في منطقة كورسك والتقدم فيها عدّة كيلومترات.
وسارعت روسيا إلى نشر قوات ومعدّات إضافية، بما في ذلك دبابات وراجمات صواريخ ووحدات طيران لمحاولة وقف الهجوم الأوكراني.
وتم إجلاء 3000 مدني من مناطق حدودية روسية إلى حيث نقلت مساعدات عاجلة ومواد طبية فيما خصصت قطارات إضافية لنقل الراغبين في الفرار إلى موسكو.
من جانبها اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بمهاجمة المدنيين بطائرات دون طيار في خيرسون وفي قرى الضواحي، مشيرة إلى إصابة ستة أشخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرينفورم” عن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون، أولكسندر بروكودين، القول “منذ الصباح، يشن الجيش الروسي هجمات واسعة النطاق على المدنيين في المناطق الساحلية بطائرات دون طيار ولدينا بالفعل 6 إصابات”.
علىَ صعيد آخر، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، اعتراض عدة طائرات مسيرة هجومية تابعة لأوكرانيا فوق أراضيها، بينما أسقطت قوات الدفاع الجوية الروسية بعضا منها في المجال الجوي الروسي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية البيلاروسية “بيلتا”، نقلا عن لوكاشينكو قوله إنه تم وضع القوات الجوية البيلاروسية في حالة تأهب قصوى تندرج تحت مسمى “الاستعداد رقم واحد”، مشيرا إلى وجود اعتقاد أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها القوات المسلحة الأوكرانية جميع قواعد السلوك وتخترق المجال الجوي لبيلاروسيا.
وأمر لوكاشينكو بتعزيز القوات المسلحة على الحدود الجنوبية للبلاد بالنظر إلى الوضع في أوكرانيا ومقاطعة كورسك الروسية، وفقا لما أعلنه وزير دفاع بيلاروسيا فيكتور خرينين.
ونقلت وزارة الدفاع البيلاروسية، في بيان عن خرينين قوله، إن وحدات عسكرية من قوات العمليات الخاصة والقوات البرية والقوات الصاروخية، بما في ذلك أنظمة صواريخ “بولونيز” و”إسكندر” كلفت بالتحرك إلى مناطق محددة.
