«لوتاه للوقود الحيوي» تدعو لتعزيز الوعي بالممارسات المستدامة وتقليل هدر الطعام
دبي – الوحدة:
أكدت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، أهمية تعزيز الوعي بالممارسات المستدامة وتقليل هدر الطعام خاصةً خلال الفترات التي تشهد زيادة في الاستهلاك على الأطعمة مثل شهر رمضان المبارك.
وأكدت الشركة، التي بدأت إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة في العام 2010، عن استعدادها لتوسيع شبكة المزودين بزيوت الطهي المستخدم لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، مشيرةً إلى أن أكبر 10 شركاء من المؤسسات يزودون مصنع لوتاه للوقود الحيوي حيث بنحو 300 ألف لتر شهرياً من زيوت الطهي المستخدمة.
وتعتزم (لوتاه للوقود الحيوي) إطلاق تطبيق ذكي (Smart App) خلال الفترة المقبلة لتشجيع الأفراد والشركات والمؤسسات في دولة الإمارات على المساهمة في التخلص من زيوت الطهي المستخدمة، التي تشكل عبئاً على البيئة والصحة العامة، عبر جمعها في نقاط ومراكز معينة ستحددها الشركة من أجل تحويل هذه الزيوت إلى منتج يعزز الاستدامة. وسوف يتيح تطبيق (لوتاه للوقود الحيوي) سهولة التواصل مع الشركة لتقوم بجمع زيوت الطهي المستخدمة، الأمر الذي يدعم مبادرات إعادة التدوير وتقليل التلوث والحفاظ على الموارد وخفض الآثار البيئية السلبية المرتبطة بعملية التخلص من زيوت الطهي المستخدمة كنفايات.
وقال السيد/يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي « يأتي تركيزنا على الحلول المستدامة تماشياً مع توجهات الإمارات ومبادراتها الرائدة لتعزيز الاستدامة والاقتصاد الدائري وتحفيز الابتكار. ونحرص على نشر الوعي بأهمية المحافظة على الموارد المتاحة والاستفادة منها بصورة فعّالة، ونواصل مساعينا لتوسيع شبكة جمع زيوت الطهي المستخدم من أجل الاستفادة منها في إنتاج وقود حيوي صديق للبيئة ومستدام، وندعو كل الأفراد والجهات للاستفادة من القنوات المتاحة لتقليل هدر الطعام والزيوت المستخدمة من أجل المحافظة على مواردنا ودعم الحلول المستدامة».
ودعا للاستفادة من التجارب العالمية الرائدة وتشجيع مشاركة الأفراد والعائلات في جمع زيوت الطهي المستخدمة، مشيراً إلى أن (لوتاه للوقود الحيوي) ستقوم بإطلاق المزيد من المبادرات والجهود التي تركز على توسيع نطاق جمع الزيوت المستخدمة وإعادة تدويرها بتحويلها إلى وقود نظيف وصديق للبيئة وأقل تكلفةً.
تشير تقديرات بنك الإمارات للطعام إلى أن هدر الغذاء يكلّف اقتصاد الإمارات ما يصل إلى 13 مليار درهم سنوياً. كذلك، فإن المواد الغذائية التي ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات تطلق غاز الميثان، الذي يسهم في زيادة الاحتباس الحراري العالمي بشكل أكثر خطورة من غاز ثاني أكسيد الكربون. ووفقاً لدراسات حديثة، يتم إهدار 38% من الطعام الجاهز في دبي، وترتفع النسبة إلى 60% خلال شهر رمضان المبارك. وتوضح بعض التقديرات أن معدل هدر الطعام للفرد في الإمارات يرتفع من 2.7 كيلوجرام في اليوم إلى 4.5 كيلوجرام يومياً خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد السيد/يوسف بن سعيد لوتاه أهمية المبادرات التي تقوم بها الكثير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتقليل هدر الطعام وتعزيز الحلول المستدامة، مشيراً إلى أن «إعادة تدوير النفايات تسهم في المحافظة على الصحة العامة ومنع التلوث البيئي، الأمر الذي يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وإستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، مؤكداً التزام (لوتاه للوقود الحيوي) بمضاعفة جهودها لتعزيز الوعي بالمبادرات المستدامة وتحقيق أهداف السياسة الوطنية للوقود الحيوي في دولة الإمارات، عبر توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة».
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي: «نسعى لزيادة نسبة إعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة في دولة الإمارات إلى أكثر من 80% خلال السنوات المقبلة، في ظل التوجه نحو الحلول المستدامة وزيادة الوعي بين الأفراد والشركات بأهمية إعادة تدوير الزيوت، وتحويلها إلى وقود حيوي، مشيراً إلى ما يتم إعادة تدويره الآن أقل من 50% من زيوت الطهي المستعملة، والتي تأتي معظمها من المطاعم وقطاع الضيافة».
وتحرص (لوتاه للوقود الحيوي) على دعم التوسع في استخدام الوقود الحيوي في منظومة النقل، وتحقيق أهداف السياسة الوطنية للوقود الحيوي، التي أعدتها وتشرف على تنفيذها وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص. وتركز الإستراتيجية على توفير بدائل مستدامة للوقود وتنويع مصادر الطاقة ضمن مزيج الطاقة، حيث تركز على زيادة حصة وقود الديزل الحيوي إلى 20% بحلول العام 2050، علماً بأن الاعتماد الكامل (100%) على وقود الديزل الحيوي يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية بنسبة 75% من السيارات العاملة بمحركات الديزل.
يُذكر أن شركة لوتاه للوقود الحيوي تقوم بإنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، التي تتميز بأعلى نسبة تخفيض الكربون بين جميع المواد الأولية المتاحة لإنتاج الديزل الحيوي. وتقوم الشركة بتصدير الوقود الحيوي إلى دول أوروبية أبرزها: هولندا وألمانيا وبريطانيا بالإضافة إلى الهند، وتعمل على خطة توسع للتصدير إلى العديد من الدول الخليجية والآسيوية خلال الفترة المقبلة في ظل تزايد الطلب على الوقود الحيوي عالمياً.