تعزيزات للأمن العام السوري في بصرى الشام معقل اللواء الثامن الذي كانت تدعمه روسيا
دمشق – (د ب أ):
حذر مصدر مقرب من قوات الأمن العام السورية من وقوع مواجهات بين قوات الأمن العام وعناصر اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة الذي كان مدعوما من القوات الروسية، في مدينة بصرى الشام وعدد من البلدات في ريف درعا الشرقي.
وقال المصدر إن “إدارة الأمن العام التابعة للحكومة السورية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة درعا جنوب سوريا إثر المواجهات التي جرت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي مساء أمس الخميس”.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “الأرتال العسكرية التابعة للأمن العام اتجهت إلى مدينة بصرى الشام وعدد من البلدات المحيطة بها وطلبت عبر مكبرات المساجد في مدينة صيدا كافة عناصر الفيلق الثامن تسليم سلاحهم أو يتعرضون للاعتقال”.
وأكد أن “وساطات محلية في ريف درعا دخلت على خط التهدئة لخفض التوتر وإيجاد صيغة تفاهم بين إدارة الأمن العام والفيلق الثامن بعد تعرض عناصر وزارة الدفاع والأمن العام في مدينة بصرى الشام للاستهداف والاعتقال ودعت في بيان أمس إلى ضبط النفس وتشهد المدينة حالة حظر تجوال “.
من جانبه كشف مصدر في محافظة درعا طلب عدم ذكر اسمه لـ (د ب أ) عن أن “ما حدث في مدينة بصرى الشام وريف درعا الشرقي عموما جاء عقب تصريحات شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري أمس حول إدارة لجنوب سوريا وربما يكون هنا تواصل ما بين قائد اللواء الثامن أحمد العودة والشيخ الهجري، ودخول الطائرات الحربية والاستطلاع الإسرائيلية أجواء مناطق جنوب سوريا وخلال المواجهات التي جرت أمس “.
واعتبرت مصادر محلية في مدينة بصرى أن “ما يجري في مدينة بصرى هي محاولة إنقلاب على اللواء الثامن وربما تتطور الأمور في تصعيد أكبر خلال الساعات القادمة بعد مهاجمة عناصر الفيلق الثامن منتسبي وزارة الدفاع والأمن العام”.
وأعلن وجهاء وشيوخ وعقلاء مدينة بصرى الشام في بيان ليل الخميس الجمعة “تمسكهم الراسخ بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأن مدينة بصرى الشام جزءٌ لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي، ونعلن وقوفنا صفا واحدا خلف أبنائنا العسكريين المسؤولين عن أمن المدينة في مواجهة كل التحديات، ونؤيد كافة الإجراءات الأمنية الرامية لمكافحة آفة المخدرات والإرهاب.
وكان العودة يقود لواء شباب السنة وبعد إجراء مصالحات وتسويات في عام 2018 ودخول روسيا إلى جنوب سوريا قام بتأسيس الفيلق الثامن وقدمت له القوات الروسية الدعم والتمويل.