يراهن العلماء على إيجاد لقاح لأجل كبح انتشار فيروس كورونا المستجد والقضاء عليه، لكن بعض الباحثين يحذرون من “التفاؤل الزائد” ويقولون إن العدوى ستبقى معنا وقتا طويلا.
وإن باحثا بريطانيا يؤكد أنه لا مجال للقضاء على الفيروس بشكل نهائي، والسبب هو خاصية العدوى وقدرتها على الانتقال بشكل كبير جدا.
ويرى البروفيسور دافيد روبرستون، وهو رئيس قسم ما يعرف بالجينوم الفيروسي و”المعلوماتية الحيوية” في جامعة غلاسكو، أن الفيروس غير قابل للسيطرة بشكل كبير.
وأضاف الباحث، في لقاء علمي،أمس الأول الثلاثاء، أن الفيروس ينتشر بشكل كبير جدا، أن الوضع لن يسوء أكثر مما هو عليه في الوقت الحالي، من حيث عدد الحالات.
وأورد أن كورونا المستجد يختلف بشكل كبير عن فيروس إيبولا؛ لأن هذا الأخير يقتل أناسا أكثر، لكن يمكن رصده بشكل أسهل وتحديد من انتقلت إليهم العدوى.
لكن فيروس كورونا يصيب أشخاصا كثيرين من دون أن تظهر عليهم أعراض، أو أنهم يمرضون بشكل طفيف، وهذا الأمر يعقد مهمة الوصول إلى الأشخاص المرضى لأجل عزلهم.
وأكد الأكاديمي البريطاني “أعتقد أنه علينا أن نكون واضحين ونقر بأننا لن يكون في وسعنا أن نقضي بشكل تام على هذا الفيروس”.
وأشار إلى أن هذا الفيروس سيصبح فيروسا عاديا ومنتشرا بين سكان العالم، خلال الأعوام المقبلة، وهو ما يعني أن اللقاح قد لا يكون نهاية المتاعب الحالية التي يجتازها العالم.