عشرات الآلاف يتظاهرون ضد انقلاب ميانمار رغم مخاوف من القمع
بانكوك-(د ب أ):
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في ميانمار اليوم الأربعاء احتجاجا على الانقلاب العسكري لليوم الخامس على التوالي، فيما زاد عدد المسؤولين والأطباء والرهبان البوذيين .
وتتزايد المخاوف من إجراءات صارمة أوسع نطاقا للشرطة بعد أن أطلقت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي على حشد أمس الثلاثاء واستخدموا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لمواجهة المسيرات بعنف. واعتقل عشرات الأشخاص وجرح البعض.
وما زالت متظاهرة في ميانمار في حالة حرجة بعد أن أطلقت الشرطة النار عليها أمس الثلاثاء، وفقا لتقارير إعلامية.
لكن في مدينة ماندالاي شمالي البلاد، تم الإفراج عن عشرات المحتجين اليوم الأربعاء، بحسب صحيفة “ميانمار تايمز”.
وابتكر المتظاهرون من ماندالاي إلى يانجون طرقا لإظهار معارضتهم للديكتاتورية في مسيرات سلمية اليوم.
وفي يانجون، أكبر مدينة في البلاد، ارتدت أكثر من 100 امرأة ملابس سهرة أميرات ديزني الفخمة للمطالبة بالإفراج عن الزعيمة الفعلية للبلاد أون سان سو تشي.
ويقال إن سو تشي /75 عاما/ تخضع للإقامة الجبرية، ولم تظهر علنا منذ الانقلاب. وأفادت تقارير بأنه تم اتهامها بموجب قانون الاستيراد والتصدير في البلاد بسبب أجهزة الاتصال اللاسلكي الموجودة في منزلها.
وفتشت قوات الأمن أمس الثلاثاء مقر حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وقالت إحدى النساء، بحسب موقع فرونتير ميانمار على الإنترنت: “نريد أن نظهر أن الشابات يشاركن أيضا في الاحتجاجات. اعتقدنا أن هذه الملابس ستكون الطريقة الأكثر وضوحا للقيام بذلك”.
وكتب صحفي محلي يدعى مرات كياو تو عبر موقع تويتر: “إنه أمر غريب حقا اليوم! لم تمنع أي قوات من الشرطة كل المسيرات في يانجون. يحتج الشباب بشكل سلمي وأنيق للغاية أكثر من الأيام السابقة!”.
وفي تجمع حاشد آخر، أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لاعبو كمال أجسام عراة الصدور يطالبون بإنهاء الدكتاتورية التي استولت على السلطة مؤخرا بعد اعتقال سو تشي ومسؤولين حكوميين بارزين آخرين.
وفي مياوادي، نزل العاملون في مجال الرعاية الصحية يرتدون الزي الأخضر إلى الشوارع.
وانضمت الشرطة إلى الاحتجاجات في أماكن كثيرة، وفقا لمراقبين على تويتر، وتحدثت ضد المجلس العسكري، بما في ذلك في مدينة لويكاو شرقي ميانمار. وحمل البعض ملصقات تقول “نحن في صف الشعب”.
وتم فرض حظر التجوال بين الساعة 8 مساء والساعة 4 صباحا، كما تم حظر التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص في المناطق التي تشهد احتجاجات أكبر.