متظاهرو هونج كونج ينظمون مسيرات في مناطق وسط المدينة
انقسم احتجاج غير مصرح به في هونج كونج إلى العديد من النقاط الساخنة عبر مسافة طولها خمسة كيلومترات من المنطقة التي توجد بها الحكومة المركزية بالمدينة ومناطق تسوق، اليوم الأحد، حيث احتج عشرات الآلاف من السكان على مشروع قانون مثير للجدل بشأن تسليم المطلوبين.
وتم إقامة متاريس وخطوط إمداد منظمة في منتصف طريق «هينيسي» في خليج «كوزواي»، وهي منطقة التسوق الأكثر شعبية بالمدينة، وسط تواجد محدود من رجال الشرطة.
وعلى بعد عدة كيلومترات، تصاعدت التوترات بين مجموعة ثانية وشرطة مكافحة الشغب بالقرب من مقر شرطة المنطقة الغربية.
وهتف المحتجون ضد شرطة مكافحة الشغب وطلبت الشرطة من الصحفيين المغادرة.
ونظمت جماعات أصغر أيضا مسيرات عبر منطقة «شيوينج وان» وهو الموقع الذي تم الإعلان عنه في بادئ الأمر لاحتجاج اليوم قبل أن ترفض الشرطة إعطاء موافقتها.
نظم آلاف الأشخاص مسيرات في مختلف أنحاء شوارع المنطقة التي توجد بها الحكومة المركزية وكذلك المناطق التجارية الأحد، في أحدث احتجاج ضد مشروع قانون مثير للجدل لتسليم المطلوبين للصين وتعامل السلطات مع المعارضين.
وشارك متظاهرون من جميع الأعمار، وهم يهتفون بشعارات «ليسقط مشروع قانون الشر!، اضيفوا الزيت!»- وهو مصطلح صيني للتشجيع- في المسيرة.
وقال المحتج، ليو وو «نريد استبعاد تسليم المطلوبين. لكن بشكل خاص بعد احتجاجات حزيران/يونيو وتموز/يوليو.. لم نعد نختلف فحسب مع مشروع القانون- إننا نختلف مع الحكومة والشرطة».
وأضاف أنه شارك في مظاهرات الأحد لمعارضة العنف الذي حدث مطلع الأسبوع الماضي ضد المتظاهرين ووحشية الشرطة مع متظاهرين أصغر سنا وأكثر تشددا.
وكان وجود الشرطة ضئيلا بعد ظهر اليوم الأحد، لكن من المتوقع أن يزداد لاحقا خلال اليوم.
وكانت المظاهرة مقررة في بادئ الأمر في منطقة «شيونج وان» التاريخية ذات الشعبية بين السياح، لكن بعد أن فشلت في الحصول على موافقة الشرطة، توجه عشرات الآلاف في الاتجاه المعاكس، نحو منطقة تسوق رئيسية ومقر الشرطة.
وقالت المحتجة سالي وونج، التي حددت هويتها بأنها موظفة مدنية «أشعر أن النظام الديمقراطي في هونج كونج يتدهور كثيرا. مازالت الحكومة تكذب ولا تتبع القواعد. لقد فقدوا النزاهة»
هونج كونج -(د ب أ):