معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية : احتفاء في رياضة الفروسية

أبوظبي – الوحدة:

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، ينظم نادي صقاري الإمارات وبشراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك النسخة الـ 21 المرتقبة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024.
و تنطلق فعاليات هذا الحدث البارز في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024، بمركز أدنيك أبوظبي، للاحتفاء بمزج التقاليد الثقافية الإماراتية العريقة مع الابتكارات والتكنولوجيا الرائدة ضمن 11 قطاعًا متنوعًا.
ويحتفل هذا المعرض بأسلوب الحياة القائم على المغامرة في الهواء الطلق، حيث يوفر للزوار مساحة لاستكشاف الصقارة والصيد ورياضات الفروسية والمنتجات البيطرية وصيد الأسماك والرياضات البحرية والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي والفنون والحرف اليدوية وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والابتكار في جميع القطاعات المعنية.

اكتشف الصلة الفريدة بين الفًرس والمدرب في عرض ليبرتي للفروسية.

وتعتبر الفروسية أحد الركائز الثقافية لدولة الإمارات، وهو متجذر بعمق في التاريخ، حيث يرمز ركوب الخيل إلى المكانة الاجتماعية وامتلاك مهارة البقاء لدى القبائل البدوية.
ويشتهر الحصان العربي بقدرته على التحمل وذكائه ومظهره الجميل، وهو رمز للفخر والتراث الإماراتي. وفيما مضى، كانت هذه الخيول ضرورية للسفر والمناسبات الاجتماعية، أما اليوم فهي تقود صناعة الفروسية المزدهرة، بدعم من حكومة دولة الإمارات. ونشأت هذه الخيول في شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من 4500 عام، وهي مشهورة بسرعتها وقدرتها على التحمل وجمالها.
كما تتمتع الخيول العربية بميزات خاصة مثل الرأس الإسفيني والجبهة العريضة والعينين الكبيرتين والشكل المقعر، وهي قادرة على تحمل مناخات الصحراء القاسية، بمساعدةالجبهة البارزة التي تعزز سعة الجيوب الأنفية.
وتشتهر الخيول العربية بذكائها وولائها، وتتفوق في تخصصات الفروسية مثل الترويض والتحمل، كما يتم عرضها في مسابقات الجمال والمعارض الثقافية في جميع أنحاء العالم، ويقيّم الحكام في هذه المسابقات خمس صفات رئيسية: النوع العام، الرأس والرقبة، والجسم وخط الجزء العلوي، والأرجل، والحركة.

تعرّف على التاريخ الأصيل للخيول العربية خلال الأنشطة والعروض التثقيفية.

كما تحظى سمات معينة، مثل الذيل المرتفع والهرولة الرشيقة والبنية القوية، بتقدير كبير. ويبلغ ارتفاع الخيول العربية حوالي 15 يدًا، وتتمتع بحوافر دقيقة وشعر حريري، ولونها رمادي غالبًا، وتعكس خصائصها المميزة – كالرأس الصغير، والعينان البارزتان، وفتحات الأنف الواسعة – سمعتها طويلة الأمد في السرعة والتحمل والجمال. وتمنح المسابقات ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية بناءً على مدى توافق الخيول مع معيار السلالة.
وسيقدم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 مجموعة ديناميكية من فعاليات الفروسية، والتي تعرض المهارة الاستثنائية والرشاقة والتراث العميق لمجتمع الفروسية في دولة الإمارات، إلى جانب ورش العمل والمحادثات والمعارض المتنوعة.
وستقدم جمعية الخيول العربية خلال المعرض سلسلة من المحادثات التثقيفية التي تركز على الأهمية الثقافية والتاريخية والتكنولوجية للخيول العربية، ويمكن للزوار استكشاف التراث الغني لهذه الخيول الرائعة، والتعرف بعمق على دورها في الصيد والصقارة والتقاليد البدوية.
وستقام جلسات تسلط الضوء على خصائص الفرسان العرب وتحوّل صناعة الفروسية من خلال التطورات الرقمية. كما سيناقش المتحدثون أيضًا الصلة العميقة بين الخيول العربية وتاريخ أبوظبي، مثل ألجمتها الأيقونية وأدوارها داخل المجتمعات البدوية، وتقدم هذه الجلسات مزيجًا فريدًا من التقاليد والابتكارات، مما يوفر فهمًا شاملاً لمكانة الحصان العربي في العصور الماضية والحديثة.
وستقوم شركة (زعبيل فيد)، الراعي الرسمي لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، بتقديم معلومات متعمقة للزوار حول التطورات الأخيرة في تغذية الخيول، وتشتهر الشركة المصنعة بدورها الملحوظ في دعم تراث الفروسية في دولة الإمارات، وتركز على الاستدامة والعناية بالحيوان، إذ تهدف حلولها الخاصة بالأعلاف إلى تحسين أداء الخيول وصحتها، مما يعكس جهودها المستمرة في المنطقة، وخاصة في سباقات الخيل، والقدرة على التحمل، والاستيلاد.
ويعد “عرض ليبرتي للفروسية” من بين أبرز الفعاليات في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، حيث يتضمن حركة الخيول بحرية دون سرج، مما يؤكد على الرابطة الطبيعية بين الحصان والمدرب، وسيقدم نادي ظبيان للفروسية جلسات قفز…