أخبار الوطن

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تجارب وصوراً من ماضي المرأة الإماراتية وحاضرها

تجارب وصور تاريخية تدعو للفخر والاعتزاز بدورها الريادي في مختلف مجالات الحياة..

أبوظبي – الوحدة:

بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرتين؛ الأولى قدمتها مريم سلطان المزروعي الباحثة في التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن المرأة الإماراتية في المرويات الشفاهية، والثانية قدمتها الباحثة وردة المنهالي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ فسلطت الضوء فيها على تجربتها المتميزة في مركز تريندز وما قدمه لها من إمكانيات وفرص للعمل في مجال البحث العلمي، وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الاحتفال الذي نظمه نادي العين الرياضي الثقافي بمعرض للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية.
استهلت المزروعي محاضرتها الافتراضية بأقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عن المرأة الإماراتية، وسلطت الضوء على الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة في دولة الإمارات العربية للنهوض بواقع المرأة الإماراتية وتمكينها بهدف مشاركتها في جميع المجالات.
وأشارت المحاضرة إلى أن ما بلغته المرأة الإماراتية في العصر الحالي يمثل فخراً حقيقياً؛ مؤكدة أهمية القدوة الحسنة المتمثلة بمسيرة الشيخة سلامه بنت بطي (أم الشيوخ) وعطائها -رحمها الله-، وبالدور الوطني الذي أدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” -حفظها الله- التي كانت وما زالت ملهمة الأجيال، وقدوة في العطاء الإنساني النبيل، ولها دورها الريادي في تمكين المرأة الإماراتية وبناء قدراتها.

 

ثم تطرقت لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق كل ما يتعلق بالمرأة في أقوال الرواة من كبار الموطنين، وتحدثت بالتفصيل عن الأدوار العظيمة التي قامت بها المرأة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، وقد تجلى ذلك في رحلتي المقيظ والغوص والرابط المشترك بينهما.
وعرضت المحاضرة بعض قصص النساء اللواتي كان لهن الدور العظيم في المحافظة على أسرهن وعائلاتهن بالرغم من صعوبات الحياة، كالشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، والطبيبة الشعبية حمامة بنت عبيد الطنيجي من الذيد، وحمدة بنت حميد الهاملي من أبوظبي التي قادت مجموعات نسائية لتزويد السفن الذاهبة إلى الغوص، وشمسه بنت سلطان المرر، ونساء أخريات لهن بصماتهن التاريخية، وسلطت الضوء على جانب مهم في حياة المرأة الإماراتية بوصفها روائية لها مهارتها في سرد الحكايات الشعبية.

وبدورها استهلت الباحثة وردة المنهالي محاضرتها -التي قدمتها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- حديثها بالتأكيد على أهمية الدعم الكبير الذي توليه دولة الإمارات للمرأة الإماراتية؛ ما مكنها من تحقيق إنجازات بارزة في شتى المجالات. وأشارت إلى أن مركز تريندز يمثل نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد، حيث يوفر بيئة عمل محفزة ومشجعة للباحثات الإماراتيات، ويمنحهن الأدوات والمعرفة اللازمة للنجاح في مسيرتهن البحثية.
وتناولت المنهالي بالتفصيل تجربتها الشخصية في مركز تريندز، حيث استعرضت مجموعة من المشاريع البحثية التي شاركت فيها، والمهارات التي اكتسبتها أثناء عملها في هذا المركز البحثي الرائد، وأكدت أن مركز تريندز يوفر للباحثين إمكانيات واسعة للوصول إلى أحدث الأدوات والتقنيات البحثية، بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة مع الخبراء والباحثين على المستويين المحلي والعالمي، وشددت المنهالي على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في بناء مستقبل الإمارات، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة والتفوق في جميع المجالات، موضحة إسهاماتها الفعالة أثناء عملها جنباً إلى جنب مع الرجل لبناء مجتمع المعرفة والابتكار.
وبالمناسبة نفسها شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية نادي العين الرياضي الثقافي احتفالاته بيوم المرأة الإماراتية فنظم معرضاً للصور التاريخية التي تبرز دور المرأة الإماراتية في عدة مجالات، مثل: التعليم والصحة، ودورها في المؤسسة العسكرية… وغيرها، وقد لاقى المعرض إقبالاً من المشاركين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى