دبي-الوحدة:
اختتمت فعاليات الكونغرس العالمي لمتلازمة داون في يومه الثالث بنجاح منقطع النظير على مدار أيامه الثلاث بطابع عالمي وتنوع وتعددية فاقت الوصف وبحضور 3500 شخص من أكثر من 100 دولة من كافة أنحاء العالم من أطباء وباحثين وعلماء وأكاديميون ومختصون وذوي متلازمة داون وأسرهم، بعروض تقديمية بلغ عددها (170) عرض تقديمي و(130) عرض أداء لذوي متلازمة داون
واشادت الدكتورة منال جعرور رئيس الكونغرس ورئيس مجلس الإدارة بالقيادة الرشيدة وتوجهت بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم ودبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي الكونغرس العالمي لمتلازمة داون وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، ومعالي حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع.
وأضافت: هذا النجاح ما كان له أن يكون دون دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة والسياسات والاستراتيجيات والمبادرات الريادية التي حققت مؤشرات عالمية وحجزت لنفسها قمة الصدارة.
وأنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر لجميع الجهات الداعمة التي قدمت الدعم والمشورة خلال رحلة التحضير للكونغرس وحتى لحظة انعقاده وعلى رأسهم وزارة تنمية المجتمع، المجلس التنفيذي، دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، جائزة حمدان للعلوم الطبية، هيئة تنمية المجتمع ومؤسسة دبي للإعلام
وكان للقطاع الخاص دور في دعم الكونغرس والشكر موصول لمؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ودبي للتطوير ومستشفى زليخة والسوق الحرة بدبي
وتميزت العروض التقديمية التي تم إدراجها في اليوم الثالث من الكونغرس بالتنوع والشمولية، فمن بين المواضيع الطبية
أطل علينا الدكتور عمار البنا من الإمارات ليتحدث عن اضطراب طيف التوحد عند ذوي متلازمة داون، فيما تحدثت الدكتورة بارعة دردري من الإمارات عن القلق لدى ذوي متلازمة داون، ومن الإمارات سلط الدكتور محمد فتيحة الضوء
على أهمية تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال والبالغين من ذوي متلازمة داون.
وعن البرامج المتطورة في المؤسسات الخاصة برعاية أصحاب الهمم تحدث سعادة عبدالله الكمالي من الإمارات عن ذوي متلازمة داون في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وفي موضوع هام جدا أطلت علينا البروفيسورة إيمان جاد من الإمارات لتحاور ذوي متلازمة داون عن الحماية من الإساءة
أما في موضوع التوظيف فقد تطرقت السيدة أليسون ثويت من بريطانيا للحديث عن برنامج التوظيف لدعم ذوي متلازمة داون في توفير عمل مدفوع الأجر مع عرض لتجارب التوظيف، في حين تحدثت السيدة تتيانا نيشيفا من روسيا عن مساهمة ذوي متلازمة داون في عمل مؤسسة داون سايد أب الخيرية، كما تحدث الدكتور محمد الرشايدة من الإمارات عن التأهيل المهني والتوظيف.
وفي الإطار التشريعي تحدثت هدى فهد من الإمارات عن الإطار القانوني والتشريعي الخاص بحماية الأشخاص من أصحاب الهمم.
وكان للرياضة نصيب حيث تم عرض للمبادرات في الأولمبياد الخاص المصري قدمها د. طارق النجار من مصر بالإضافة إلى عرض البرنامج الصحي للأولمبياد الخاص المصري قدمها د. أحمد سرحان من مصر.
وفي سياق آخر تساءلت السيدة آندريا كنتاريلي من البرازيل عن كيفية التحليق في مرحلة ما بعد المدرسة، أما السيدة أديل برودهام من كندا فقد تحدثت عن عالم الاحتمالات وما يمكن عمله، ومن جنوب افريقيا أطلت د. فيليسيا انويزور لتتحدث عن دمج ومشاركة الممرضات من ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز ذوي الإعاقة في نيجيريا، ومن عُمان قدم الأستاذ ناصر العامري شرحاً وافياً لمبادرته “ولتصنع على عيني”.
هذا وقد غطت العروض التقديمية مواضيع الصحة والتعليم والتوظيف والدمج المجتمعي والثقافي والمستوى المعيشي اللائق والحماية الاجتماعية والاعتراف القانوني والمشاركة في الحياة العامة والتسلية والترفيه والمشاركة الرياضية وغيرها، وتألق ذوو متلازمة داون بأدائهم وعروضهم أوصلوا من خلالها للعالم صوتهم وأبهروهم بقدراتهم ومواهبهم، كما تم عرض أفضل التطبيقات والممارسات في كافة المجالات.