صحة وتغذية

8000 مراجع لقسم القلب بمستشفى راشد العام الماضي

تمكن قسم القلب بمستشفى راشد خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق قفزة نوعية في مستوى ونوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى وفقا لأفضل الممارسات والبروتوكولات العالمية وضمن رؤية مستقبلية تواكب التحولات المتسارعة التي تشهدها المنظومة الصحية في الإمارة والتي أصبحت وجهة مثالية لطالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم.

وأكد الدكتور فهد عمر باصليب استشاري أمراض القلب والمدير التنفيذي لمستشفى راشد على الاهتمام البالغ الذي توليه الإدارة العليا لتعزيز تجربة المرضى بمختلف المنشآت الصحية في الهيئة بما في ذلك قسم القلب بمستشفى راشد الذي يقدم خدمات تخصصية متكاملة وعالمية المستوى تستند على توظيف أحدث التقنيات والحلول الذكية وسرعة تقديمها لمحتاجيها من المرضى خلال الساعة الذهبية التي تلي الإصابة مباشرة مشيرا إلى الاعتماد التخصصي الذي حصل عليه قسم القلب بمستشفى راشد من الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية والاعتماد العالمي لعلاج الجلطات القلبية كأول قسم على مستوى الشرق الأوسط منذ عام 2012 .

ولفت إلى حرص مستشفى راشد ضمن جهوده المستمرة لخدمة المرضى وتسهيل حصولهم على الخدمة على توفير خدمة تشخيص وعلاج اضطرابات نظم القلب التي يستفيد منها أكثر من 30% من مراجعي قسم القلب بالمستشفى وهي عمليات معقدة تتطلب تقنيات حديثة ومهارات وخبرات طبية تخصصية تم توفيرها لخدمة المرضى مشيرا إلى أن عدد مراجعي قسم القلب بمستشفى راشد خلال العام الماضي وصل إلى أكثر من 8000 مراجع بينهم 5900 مراجعا للعيادات الخارجية استفادوا من كافة الخدمات التي يقدمها القسم.

وأوضح الدكتور باصليب أهمية خدمة علاج اضطراب نظم القلب ودورها في تحسين جودة حياة المرضى للعيش ضمن نمط حياة أكثر نشاطا حيث يوفر قسم القلب بمستشفى راشد خدمات متقدمة عديدة منها إجراء فحوصات تداخلية وغير تداخلية لاضطرابات نظم القلب زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب بكافة أنواعها إجراء عمليات قسطرة القلب الكهربائية بواسطة أحدث الأجهزة لتشخيص وعلاج اضطرابات نظم القلب بكافة أنواعها بالإضافة إلى توفر عيادة متخصصة تقدم استشارات طبية على أعلى مستوى لمرضى اضطرابات نظم القلب.

من جانبه أشار الدكتور هيثم الهاشمي استشاري أمراض القلب بمستشفى راشد إلى التقييم الطبي والفحوصات التي يخضع لها مرضى اضطراب نظم القلب مثل تخطيط القلب جهاز “هولتر” لمراقبة نبضات القلب لمدة يوم أو يومين بالإضافة إلى أجهزة المراقبة طويلة الأمد منوها بالعديد من الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات نظم القلب ومنها التعرض لنوبة قلبية والمعاناة من اعتلال عضلة القلب نتيجة حدوث بعض التغيرات في بنية عضلة القلب والإصابة بأمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم والتدخين ومرض السكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول وقصور أو زيادة نشاط في الغدة الدرقية.

وقال إن أعراض اضطراب ضربات القلب قد لا تكون ملحوظة في العديد من الحالات المصابة ولكن من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بكشفها أثناء قيامه ببعض الفحوصات الروتينية للمصاب أو بعد عمل مخطط كهربية القلب إذا تطلبت الحالة ذلك حيث تتضمن هذه الأعراض التسارع في نبضات القلب بشكل ملحوظ والشعور ببعض الآلام بمنطقة الصدر والشعور بالدوخة في بعض الأحيان وضيق التنفس والإعياء والإغماء وفقدان الوعي والشعور بالتعب والإرهاق الشديد والتعب عند ممارسة بعض التمارين الرياضية.

من جانبها أكدت الدكتورة مارتا استشارية أمراض كهرباء القلب بمستشفى راشد قدرة القسم على علاج جميع حالات اضطرابات نظم القلب البسيطة منها والمعقدة عن طريق استخدام أحدث الوسائل المتوفرة مثل استئصال تسارع القلب بواسطة الترددات الصوتية أو تقنية التبريد والاستئصال بدون تنظير بالإضافة إلى توفر جميع أنواع الأجهزة الحديثة القابلة للزراعة لتنظيم ضربات القلب بما فيها اللاسلكية والأجهزة المساعدة لقصور عضلة القلب بأحدث التقنيات مثل تقنية التنظيم الفسيولوجي.

وأشارت إلى توفر عيادة متخصصة لمراقبة عمل أجهزة تنظيم القلب عن بعد دون حاجة المريض إلى الحضور شخصيا إلى العيادة حيث يتم التواصل مع المرضى عبر الهاتف.

وأكد الدكتور محمد عبد الله الرقباني استشاري أمراض القلب أهمية اتباع الإرشادات الطبية بعد زراعة جهاز تنظيم القلب كعدم ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو رفع الأثقال لمدة شهر تقريبا بعد العملي وأخذ الاحتياطات عند التحدث عبر الهواتف الخلوية من خلال ترك مسافة 15 سنتيمترا على الأقل بين الهاتف وجهاز تنظيم ضربات القلب ووضع الهاتف في الجانب المعاكس لمنطقة زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب وعدم الاحتفاظ بالهاتف في جيب القميص.

ونوه بضرورة تعريف الأطباء وأطباء الأسنان بوجود جهاز تنظيم ضربات القلب فقد تتداخل بعض الإجراءات الطبية مع جهاز تنظيم ضربات القلب مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والكي الكهربي للتحكم في النزيف أثناء الجراحة وتفتيت حصوات الكلية الكبيرة أو حصى المرارة بالموجات الصادمة.

ونصح الدكتور الرقباني بأهمية اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على صحة وسلامة القلب وتجنب الإصابة بكهربة القلب وبعض أمراض القلب الأخرى من خلال تناول الأطعمة المفيدة لصحة القلب وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مع الحفاظ على الوزن الصحي والإقلاع عن التدخين والابتعاد عن أسباب القلق والتوتر الشديد كونها من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب.

المصدر-وام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى