مال وأعمال

“الصندوق السعودي للتنمية” .. 48 عاما من العطاء حول العالم

اهتمت المملكة العربية السعودية على مدى القرون الماضية منذ تأسيسها، ومن ثم توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ” طيب الله ثراه ” على مبادئ وأسس وثيقة في المجالات كافة بالتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية باعتبار أن للمملكة إرثا تنمويا وإنسانيا في البلدان النامية حول العالم وذلك بهدف الوصول إلى الشعوب الأقل نموا والأشد فقرا والمساهمة في تخفيف المعاناة والآلام البشرية الناتجة عن الأزمات في مختلف بلدان العالم.

و لأن الإنسان هو محور العملية التنموية الأساسية فقد أسهم “الصندوق السعودي للتنمية” منذ تأسيسه وعلى مدى 48 عاما في دعم العديد من مشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابيا على الجانب الإنساني، من خلال قطاعات تنموية تسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية..

وتشتمل القطاعات على البنية الاجتماعية التي تعمل على التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والإسكان والتنمية الحضرية، وكذلك قطاعات النقل والاتصالات التي تتضمن الطرق و السكك الحديدية و الموانئ البحرية و المطارات و قطاعات الاتصالات، والزراعة، والطاقة والصناعة والتعدين، إضافة إلى دعم المنظمات الدولية والإنسانية .

ويسهم دعم تلك القطاعات في تعزيز متانة البنى التحتية وتطوير اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق الرخاء الاقتصادي والازدهار للمجتمعات.

وتتطلع الرؤية التي يتبناها الصندوق السعودي للتنموي إلى دعم مشاريع ذات فوائد حقيقية ملموسة للشعوب والمجتمعات النامية، من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار و الازدهار لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في مختلف دول العالم كما أن لرسالته الأهمية البالغة في تحقيق الازدهار المشترك للوصول إلى حياة أفضل لمجتمعات الدول النامية حول العالم من خلال تنمية مستدامة شاملة ليتمكن الجميع من الوصول إلى مستقبل مشرق ومزدهر.

و يعد ” الصندوق السعودي للتنمية ” الذراع التنموية الخارجية للمملكة أحد أكبر الكيانات الفاعلة في تقديم المساعدات التنموية، إذ يسهم منذ عام 1974 في المساعدة على تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان النامية و بلغ عدد المشاريع التي مولها 694 مشروعا وبرنامجا تنمويا من خلال قروض ميسرة لدعم أكثر من 84 دولة نامية في قطاعات تنموية مختلفة، وذلك انسجاما مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول النامية.

ويعمل الصندوق على تنفيذ التوجيهات بتمويل وإدارة المنح المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية.. و يسهم مع الشركاء التنمويين الإقليميين والدوليين في توحيد الجهود وتنسيقها في الدعم المتواصل للدول النامية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

و استكمالا وتنفيذا لمبادرة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية لعام 2020 بشأن تأجيل الديون المستحقة على الدول الأقل نموا والأشد فقرا، وانطلاقا من تحفيز الدول على الاستفادة من الحيز المالي المستحدث لزيادة الإنفاق الاجتماعي والصحي والاقتصادي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، فقد عمل الصندوق على ذلك من خلال استفادة أكثر من 33 دولة نامية حول العالم من مبادرة تأجيل الديون المستحقة من القروض الميسرة التي يمولها الصندوق لتلك الدول.

جدير بالذكر أن الصندوق السعودي للتنمية تأسس بأمر ملكي من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في الأول من مارس عام 1974 ليصبح جهة حكومية رائدة في المجال الدولي التنموي تركز على النشاط الإنمائي حول العالم وفق قيم تنبع بالعطاء والازدهار لتعزيز مسيرة التنمية الدولية سعيا إلى تحقيق استدامتها الشاملة بما يجعل تمكين القدرات والكفاءات البشرية والنمو الاقتصادي والاجتماعي معززا فاعلا في تبادل الفرص المتنوعة والشاملة لكافة الشعوب المحتاجة.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى