صحة وتغذية

استئصال ناجح لورم بوزن 900 غرام من عنق مريض يبلغ من العمر 44 عاماً

تم إجراء الجراحة من قبل فريق متعدد التخصصات من الجراحين في ميديكلينيك مستشفى شارع المطار خلال عملية جراحية استغرقت تسع ساعات

أبوظبي-الوحدة:
حضر مريض يبلغ من العمر 44 عاماً إلى ميديكلينيك مستشفى شارع المطار للكشف على ورم نادر وسريع النمو في منطقة مدخل الصدر، والتي تشمل الرقبة. وتأكد الأطباء من أنه لم يكن من الممكن منع نمو الورم بالعلاج الدوائي، وبذلك قرر فريق مجلس الأورام بأن الجراحة هي الخيار الوحيد لتخفيف أعراض المريض المنهكة ومساعدته على استئناف نشاطه الطبيعي.
على الرغم من أن هذه الجراحة الحرجة تشكل مخاطر ومضاعفات محتملة نظرًا لموقع الورم الحساس، إلا أن فريقًا متعدد التخصصات يتألف من جراح استشاري وجراح العظام الأطراف العلوية واستشاري جراحة الأوعية الدموية واستشاري جراحة الأعصاب واستشاريين في الجراحة العامة ذوي الخبرة في جراحة الأورام، قاموا بتخطيط النهج الجراحي بدقة بمساعدة قسم الأشعة لتجنب المضاعفات المحتملة أثناء الجراحة وبعدها. الآثار الجانبية المحتملة الاستئصال غير الكامل للورم، وإصابة جذور العصب الأيمن بالذراع اليمنى، وإصابة شرايين الذراع الرئيسية والسكتة الدماغية.
خضع المريض لعملية جراحية لمدة تسع ساعات قام بها فريق الجراحة بالانتقال بسلاسة بمساعدة خبير التخدير.
تضمنت الإستراتيجية الجراحية عدة مراحل. تقدمها الدكتور عبد المجيد الطيب، استشاري جراحة العظام، بتوفير إمكانية الوصول إلى المنطقة بدقة متناهية باستخدام أدوات شخصية مخططة مسبقًا ومصممة خصيصًا للمريض لضمان إعادة بناء عظم الترقوة بدقة أكبر، مما يضمن مجالًا جراحيًا جيدًا دون المساومة بنطاق حركة الذراع. بعد ذلك، قام الدكتور عبد الرحمن ماهر، استشاري جراحة الأوعية الدموية التداخلية، بتشريح ومراقبة الأوعية الرئيسية في الرقبة والذراع لضمان التحكم الوسطي والجانبي في هذه المنطقة المركزية والحساسة للغاية، وبعد ذلك قام الدكتور أنس توكل، استشاري جراحة الأعصاب، بتشريح و تطبيق دعامة على جذور الأعصاب. كانت هذه خطوة مهمة للغاية حيث حمت أعصاب الذراع الرئيسية للحفاظ عليها لضمان الحركة الكاملة لذراعي المريض كونه شخص يعتمد على ذراعيه لكسب رزقه.
وقد قاد التخطيط الجراحي الدكتور هيثم الصلحات، استشاري الجراحة العامة وطبيب جراحة الأورام، الذي عقد اجتماعات متعددة مع الفريق، حيث تأكدوا من توفر جميع الأجهزة المطلوبة. وتواجد فريق التمريض وفريق التخدير في هذه الحالة، لضمان عملية سلسة مع أفضل النتائج.
بعد ساعات من التعرض الجراحي، تم استئصال كتلة بوزن 900 غرام تمتد من منتصف أسفل العنق نزولاً إلى مستوى الكتف السفلي في الصدر الخلفي، الممتد للعمود الفقري من الناحية الطبية، من قبل فريق الجراحة العامة المكون من د. هيثم الصلحات والدكتور إبراهيم تركي تامور. بمجرد الانتهاء من ذلك، تم فحص الهياكل الحيوية وإعادة بناء المنطقة. وكانت الجراحة خالية من أي عقبات.
احتاج المريض إلى عملية أخرى لإصلاح القناة الصدرية اليمنى وغادر المستشفى بعد أسبوعين.
على الرغم من أن الجراحة التي استغرقت تسع ساعات تشكل مخاطر كبيرة، إلا أن المريض لم يعاني من أي تلف في الأعصاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى