مال وأعمال

القمة العالمية للحكومات.. رئيس رواندا: أفريقيا تحتاج للتصنيع لاستثمار مواردها الطبيعية وتحقيق الاستقلالية

خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات ..

أكد فخامة بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، أن دول قارة أفريقيا لا تزال تعاني من الهيمنة والسيطرة الخارجية، لأنها لم تركز جهودها على بناء قدرات ومقومات التصنيع التي تمكنها من استغلال ثرواتها الطبيعية الهائلة وتحقيق الاستقلالية، مضيفاً أنه رغم امتلاكها موارد اقتصادية تؤهلها لتكون بمواقع متقدمة على الخارطة العالمية، إلا أنها لا تزال تخضع للتدخلات الخارجية من الأطراف الأقوى في العالم.
وقال كاغامي، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، إن دول أفريقيا يجب أن توحد صوتها وتعمل ككتلة واحدة ذات مصالح مشتركة وذلك لتتمكن من احتلال موقع بارز في مراكز ثقل القرار العالمي.
– نقص القيادات.
واعتبر كاغامي أن من المشكلات التي تواجه قارة أفريقيا أن أقطاب القوى العالمية لا يدركون أهميتها كقوة بشرية واقتصادية مستقلة وقادرة أن تحدث فرقاً في كل المجالات والأصعدة التي تصب في المصلحة العالمية المشتركة.
وفي رده على سؤال حول عدم استقرار الوضع السياسي والأمني في بعض الدول الأفريقية، قال كاغامي: “ إن ذلك يرجع إلى أسباب ومشكلات يجب أن تحل من جذورها، والتي تتلخص في أمرين، الأول نقص القيادات ذات الكفاءات العالية والمتخصصة، والثاني يرجع إلى قصور في عمليات الإدارة وآليات تنفيذها لمؤسسات الدولة والمجتمع”.
– دروس الماضي.
وأوضح فخامة رئيس جمهورية رواندا أن العالم لم يتعلم من الدروس المتعلقة بالمجازر التي قتلت أكثر من مليون إنسان في رواندا خلال الحرب الأهلية التي امتدت بين العام 1990 والعام 1993، وأنه اليوم يعيد ويكرر نفس الأخطاء في تعامله مع الانتهاكات التي يروح ضحيتها الأبرياء في غزة.
وأكد أن هيئات ومؤسسات المجتمع الدولي وأطراف النزاع وأقطاب القوى العالمية لم تتعلم يوماً من دروس الماضي ولم تستخلص العبر من الحروب والمجازر التي قضت على أبرياء وحرمت شعوباً من بناء مستقبلها.
وفي رده على سؤال حول توقعاته لنتائج الانتخابات الرئاسية في رواندا المزمع عقدها خلال العام الجاري وما إذا كان سيفوز في هذه الانتخابات، قال كاغامي إن التصويت ونتائج الفرز هي التي ستحدد من سيحظى بجولة جديدة من حكم رواندا.

 المصدر: وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى