أخبار عربية ودولية

حكومة بنجلاديش تحذر من إجراءات صارمة بعد تدمير المنزل الذي تم إعلان استقلال البلاد منه

دكا-(أ ب):

قالت حكومة بنجلاديش المؤقتة برئاسة محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة إنها ستقوم باحتواء أعمال التخريب والإحراق العمدي في شتى أرجاء البلاد وذلك بعد أن أعرب حزب معارض كبير والهند المجاورة عن المخاوف على خلفية استهداف منزل تاريخي مرتبط برئيسة الوزراء السابقة المعزولة الشيخة حسينة.

وخربت حشود تستهدف أنصار حسينة منازل وشركات في أنحاء مختلفة من البلاد منذ مساء أمس الأول الأربعاء. وتم إضرام النيران في العديد من المنشآت الخاصة بنواب سابقين وأعضاء بمجلس الوزراء وقادة بحزب رابطة عوامي الذي كانت تقوده حسينة، على ما يبدو في إطار حملة منسقة شملت منزل زعيم الاستقلال السابق في بنجلاديش الشيخ مجيب الرحمن، والد حسينة، في دكا عاصمة البلاد.

وجاء هذا الهجوم قبل كلمة كانت حسينة تعتزم توجيهها من المنفى في الهند المجاورة، حيث هربت العام الماضي خلال انتفاضة دموية قادها الطلاب ضد حكمها الذي استمر 15 عاما. وقد اتهمها منتقدون بقمع المعارضة.

وذكر الجناح الصحفي ليونس في بيان صباح اليوم أنه سوف يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد أعمال العنف.

وجاء في البيان أن “الحكومة المؤقتة تراقب بقلق بالغ محاولة بعض الأشخاص والمجموعات تخريب مؤسسات ومنشآت متنوعة في شتى أنحاء البلاد. إن الحكومة ستحتوي هذه الأعمال بصرامة”.

وأقدم الآلاف من المتظاهرين في بنجلاديش امس الأول الأربعاء على تدمير منزل عائلة حسينة الذي كان يرمز إلى استقلال البلاد- والآن، كما يقولون، أصبح رمزا للنظام الاستبدادي، الذي يعتقدون أنها كانت تقوده.

وكان المنزل الذي تعرض للتدمير في العاصمة دكا هو منزل والد حسينة الراحل زعيم استقلال بنجلاديش الشيخ مجيب الرحمن، الذي أعلن منه انفصال البلاد رسميا عن باكستان في عام 1971. وقد تم اغتياله في عام 1975. وحولت حسينة في وقت لاحق المنزل إلى متحف.

ومنذ فرارها من البلاد، حاول بعض أنصارها التجمع هناك إلا أنهم تعرضوا للهجوم من جانب منتقدي حسينة، الذين هاجموا رموزا أخرى لحكومتها وحزبها منذ الانتفاضة، حيث نهبوا وأحرقوا العديد من المباني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى