أخبار الوطن

شرطة دبي تُعلن إطلاق مسلسل “الشرطي منصور” بالتعاون مع سبيستون

أول جهة شرطية في الوطن العربي تُنتج مسلسل أطفال كرتوني توعوي

دبي – الوحدة 

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، انطلاق بث أولى حلقات مسلسلها الكرتوني التوعوي للأطفال “الشرطي منصور” على قناة سبيستون، يوم الأحد الموافق 1 من شهر سبتمبر، لتكون بذلك أول جهة شرطية في الوطن العربي تُنتج هذا النوع من المسلسلات الموجهة للأطفال، لإيصال رسائلها التوعوية والتثقيفية في إطار ترفيهي ممتع وجذاب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، ترأسه العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، والعميد جمعة بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، والمقدم طلال حسين الطواش، نائب مدير الإدارة العامة للتدريب بالوكالة، والأستاذ ايدي صعيبه، مدير التسويق والماركيتنغ في قناة سبيستون، والملازم أول سلمى المري، مدير المشروع، وبحضور عدد من الضباط والأفراد والسادة الإعلاميين.

ورحب العميد علي خلفان المنصوري، بالسادة الضيوف، معرباً عن سعادتهم بانطلاق أول مسلسل كرتوني ترفيهي توعوي للأطفال من إنتاج شرطة دبي، وبالتعاون مع قناة “سبيستون”، القناة التلفزيونية الفضائية المتخصصة ببرامج الأطفال في الوطن العربي، لتكون بذلك شرطة دبي أول جهاز شرطي في الوطن العربي، يُنتج ويُصدر مسلسلاً من هذا النوع، يوجه للأطفال لإيصال رسائل مجتمعية وتوعوية بقالب ترفيهي ممتع جذاب وشيق.

وأضاف “في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز التربية والوعي لدى الأطفال، أطلقت الشرطة مسلسلاً كرتونياً جديداً يهدف إلى تقديم رسائل توعوية تربوية ومرورية ومجتمعية بطريقة ممتعة وشيقة. يأتي هذا المسلسل في إطار جهود شرطة دبي لتعزيز دورها في المجتمع، ورفع الوعي لدى الأجيال حول أهمية القيم الأساسية والتعامل مع التحديات المجتمعية بفعالية.”

ونوه إلى نجاحهم في الحصول على مصنفات فكرية لجميع حلقات المسلسل المُنتجة، والتي تُناقش في كل مرة موضوعات مهمة تُعنى بالطفل، وبما يواكب تحديات العصر الحديث. وهو ما تم مراعاته من قبل القائمين على تنفيذ المشروع، من حيث الكتابة والتصميم والتنفيذ والإنتاج، حرصاً على إخراج عمل نوعي مميز، يخدم توجهات شرطة دبي في إسعاد المجتمع، وتعزيز الأمن.

التزام بالوعي

وأكد العميد علي خلفان المنصوري فخرهم بإطلاق المسلسل الكرتوني “الشرطي منصور” والذي يجسد التزام شرطة دبي بتعزيز الوعي والتربية لدى الأطفال. بهدف تحقيق تأثير إيجابي في تنشئة الأجيال القادمة وتمكينهم من مواجهة التحديات المجتمعية بذكاء وثقة.

وأضاف العميد “مُلتزمون بدورنا التوعوي والمجتمعي عبر برامج ومحاضرات ومبادرات توعوية هادفة تعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى النشء، وترسخ شعورهم بالمسؤولية، وتساعد في تكوين وعي شامل حول السلوكيات الصحيحة، والقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على المعرفة.”

وأكد أن الدور التوعوي لشرطة دبي لا يقل أهمية عن مهامها الأساسية في الحفاظ على الأمن والنظام، ذلك أن التوجيه والتوعية تساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات، والتفاعل الإيجابي والمشاركة البناءة في الحفاظ على السلامة  العامة. منوهاً بضرورة تعزيز الثقة وبناء جسور التواصل بشكل فعال بين الشرطة وأفراد المجتمع، ومن بينهم الطلبة، ليكونوا جزءاً وشريكاً في التوعية والتثقيف.

وأضاف أن شرطة دبي ولتعزيز دورها التوعوي، تحرص على تعزيز على تفعيل دور الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، نظراً لدورهم الحيوي في تحقيق الأهداف المرجوة، وإنجاح العملية التكاملية بين كافة الأطراف.

رسائل تعليمية وترفيهية

من جانبه، قال العميد جمعة بن سويدان، إن المسلسل الكرتوني “الشرطي منصور”، مُصمم بعناية ليشمل مجموعة من الرسائل التعليمية والترفيهية، وسيتمكن الأطفال من خلاله من تعلم قواعد المرور الأساسية، وأهمية السلوكيات السليمة في المجتمع، وكيفية التصدي للظواهر السلبية بشكل فعال. وأضاف “تتضمن الحلقات مغامرات شيقة لعدد من الشخصيات الكرتونية التي تسعى إلى حل المشكلات ومواجهة التحديات بطرق إيجابية وبناءة. ويتم تقديم المعلومات من خلال قصة شيقة تتفاعل معها الشخصيات وتواجه مواقف متنوعة، مما يعزز من قدرة الأطفال على فهم واستيعاب الرسائل بشكل أفضل.”

وأوضح أن الحلقات تتضمن رسائل توعوية مصممة لتوجيه وإرشاد الأطفال لقواعد الأمان والإجراءات الصحيحة التي يجب اتباعها. مثل هذه الرسائل قد تشمل كيفية تجنب المخاطر، التعرف على الأشخاص الغرباء، وأهمية التبليغ عن التصرفات المشبوهة، إلى جانب الحذر من التعامل مع الغرباء في برامج الألعاب الاكترونية، أو الوقوع ضحية للمحتالين عبر الانترنت، والتواصل مع الشرطة على الرقم 999 فقط للحالات الطارئة، والتنمر وغيرها من الموضوعات الشيقة التي تعكس مواقف متنوعة في حياة الأطفال.

جيلٍ واعِ

بدوره صرّح فايز الصباغ، المؤسس والمدير التنفيذي لقناة سبيستون، قائلاً: “فخورون بشراكتنا مع شرطة دبي، فهي تعكس التزامنا ببناء جيلٍ واعِ ومسؤول. إن شرطة دبي بتعاملها مع الأفراد في المجتمع، تُجسد مثالًا مُلهمًا للرقي والحضارة. نتطلع قدماً من خلال هذا التعاون إلى تعزيز رسالتهم وغرس سلوكيات إيجابية في الأطفال، فلطالما كانت شاشتنا ومنصاتنا الرقمية وسيلة لنشر القيم والسلوكيات الإيجابية بين شباب المستقبل على مدى أكثر من 24 عاماً.”

“التكنولوجيا الافتراضي”

وأعرب المقدم طلال حسين الطواش، عن فخرهم بإنتاج مشروع نوعي للأطفال في مركز التكنولوجيا الافتراضي، مؤكداً أن المركز طالما توجه للأطفال بتطبيقات ألعاب توعوية مخصصة لهم، وبمزايا ثلاثية الأبعاد تواكب التطورات العالمية، في سبيل تعزيز وعيهم وتعليمهم مفاهيم مهمة بطريقة تتناسب مع أعمارهم.

وأضاف ” رُوعي في تصميم ورسم الشخصيات أن تكون الشخصية الرئيسية محببة للأطفال، فكانت شخصية  “الشرطي منصور”، إلى جانب الاستعانة بشخصيات لطيفة تجذب الطفل وتمنحه نموذجًا يحتذى به، وتساعده على فهم كيف يمكن أن يُساهموا في تعزيز الأمان الشخصي والمجتمعي.”

وأكد أن جهود العمل، ومراحل التصميم والتحريك والإنتاج كانت مكثفة وكبيرة، نظراً لعدم تفرغ فريق العمل لهذا المشروع فقط، والذي يُنفذ للمرة الأولى في شرطة دبي، لكن الفريق كرس ساعات طويلة لضمان جودة العمل والالتزام بالمواعيد النهائية. وتطلب هذا المشروع أيضًا التزامًا كبيرًا في التعلم وإتقان فن استخدام الأدوات والتقنيات الجديدة والبرامج المعتمدة لضمان أن الناتج النهائي يتماشى مع أعلى معايير الجودة، والخروج بمسلسل يليق بمستوى وسمعة شرطة دبي.

تصميم وإنتاج

وتحدثت ملازم أول سلمى المري، مدير المشروع ومعدة سيناريو الحلقات، حول مراحله بشكل تفصيلي أكثر ” حرصنا من خلال كتابة الحلقات إلى اختيار مواقف وحبكات مشوقة للطفل، تُبنى على أساس المغامرة والاستكشاف، والسلاسة في الانتقال بالمشاهد، واستخدام كلمات مفهومة لإيصال الرسائل، لجعلها ملائمة للأعمار الصغيرة.”

وأضافت “كذلك رُوعي في تنفيذ تصاميم الشخصيات الكرتونية، أن تكون انعكاساً لمستهدفات التوجه المحدد للأطفال، في قوالب جذابة ملائمة، الأمر استلزم الكثير من البحث والدراسة والمقارنة. ثم جاءت مرحلة التحريك بحيث تتسم بالانسيابية والدقة والواقعية، وأن تكون عملية التحريك سلسة وطبيعية وتعكس الانفعالات والمشاعر المطلوبة في كل مشهد، إلى جانب تحقيق التوازن بين الابتكار والإتقان؛ فالابتكار كان ضروريًا لجعل العمل فريدًا وجذابًا، وكان علينا أيضًا ضمان توافق كل خطوة مع معايير الجودة العالية. لم يكن الابتكار فقط في الأفكار، بل شمل أيضًا استخدام التقنيات والأدوات الجديدة بفعالية لتحقيق الرؤى والأهداف المحددة.”

وقالت إن عملية إنتاج المشروع تمت عبر عدة مراحل متكاملة “بدأنا بمرحلة التخطيط وتحديد الرؤية، ودراسة الجمهور المستهدف، وتحديد الرسالة المراد إيصالها واختيار الأسلوب الفني المناسب لضمان فهم مشترك للأهداف بين جميع الفرق.  بعدها، انتقلنا إلى مرحلة تصميم الشخصيات والعوالم، وتطويرها بالتعاون مع شركة “فلك كرييتف سوليوشنز”، لتخرج هذه الشخصيات الفريدة بتفاصيلها، آخذين بعين الاعتبار الجانب النفسي والجمالي الذي يجذب الأطفال. بالإضافة إلى تصميم البيئات المحيطة لتكمل السرد القصصي بشكل متناغم. ثم جاءت مرحلة النمذجة والتحريك، بحيث يتم تحويل التصاميم إلى نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام برامج مثل Maya وZBrush، وبدأت عملية التحريك بدقة لضمان أن تكون الحركات طبيعية وتعكس الشخصية والسيناريو المطلوب. في مرحلة لاحقة، أضيفت المؤثرات البصرية والصوتية لتعزيز تجربة المشاهد، باستخدام تقنيات متخصصة لإضافة الإضاءة، الظلال، والتأثيرات، مع تسجيل وإضافة الموسيقى التصويرية والحوارات والمؤثرات الصوتية التي تزيد من تأثير المشاهد. وأخيرًا، تم مراجعة العمل بشكل شامل في المرحلة النهائية، بحيث أجريت التعديلات النهائية على التحريك والمؤثرات لضمان تقديم عمل بجودة عالية، ثم تم إنتاج النسخة النهائية وإعدادها للعرض، مع تواصل مستمر بين جميع الفرق لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.”

المسلسل في سطور

يتضمن البرنامج الشخصية الرئيسية “الشرطي منصور”، وهو أحد أفراد شرطة دبي المعروف بنزاهته وتفانيه في عمله والتزامه وحرصه على خدمة الجمهور، وإسعادهم. والشخصية “آمنة”، والكلب “تايكو”. وتقدم الشخصيات في كل حلقة مواقف جديدة من الحياة تعرض للأطفال العبرة والتوعية في قوالب شيقة وممتعة.

ومن المزمع أن تُبث حلقات البرنامج على “سبيستون”، 5 مرات يوميًا وعلى مدار 35 أسبوعاً، وعبر تطبيق “سبيستون غو”، بما يضمن لها الوصول لملايين الأطفال في العالم العربي، كما ستُبث الحلقات عبر قناة سبيستون على “اليوتيوب”، مع أكثر من 10 ملايين مشترك، و4 مليارات مشاهدة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى