أخبار الوطن

الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدي المجالس في أبوظبي كتاب “زايد ومعجزة السعديات”

وام / أهدى الأرشيف والمكتبة الوطنية كتاب “زايد ومعجزة السعديات” إلى المجالس في أبوظبي و التي يديرها مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي العهد.

يهدف تزويد الأرشيف والمكتبة الوطنية المجالس بكتاب “زايد ومعجزة السعديات” إلى تعزيز الوعي الثقافي والاطلاع على تجربة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله على صعيد المشروع الزراعي الحيوي الذي أثبت نجاحه بجزيرة السعديات عام1968.

وقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية للمجالس ما يقارب 50 نسخة من الكتاب الذي يوثق إنجازاً باهراً للقائد المؤسس سيظل شهادة على بُعد نظره، وحبه لشعبه وأسلوبه الأبوي في القيادة.

يتناول الكتاب جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – في الزراعة واستصلاح الأراضي المالحة في جزيرة السعديات عندما كان حاكماً لأبوظبي.. حيث منح في عام 1967 أموالاً لبعض العلماء من جامعة أريزونا لبناء منشآت للطاقة والماء والغذاء في الجزيرة للبدء في الزراعة وإنتاج الخضروات الطازجة، واستخدام التقنيات الحديثة في الريَّ وتوليد الطاقة الكهربائية، وتحلية مياه البحر.

ولقيَّ مشروع استصلاح أراضي السعديات اهتماماً عالمياً وكُتب عنه بلغات مختلفة في العديد من المجلات العلمية والكتب، فالسعديات واحدة من جزر أبوظبي تغطيها الرمال الكلسية البيضاء، وهي تفتقر إلى الماء والطرق.

بدأ الكتاب ، الذي ألفه الدكتور ميرل جنسن ، بالقول الخالد للباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه:” أعطني زراعة..

أعطك حضارة”، وبعد المقدمة توالت فصول الكتاب السبعة تحت عناوين نشأة الزراعة في البيئة المراقبة: الطاقة والماء والغذاء للمجتمعات الصحراوية، وفيه يتطرق الكتاب إلى مختبر البحوث البيئية، وتطوير البيت البلاسيتكي، والنتائج المشجعة لتجارب البستنة.. وفي الفصل الثاني: الزراعة في الإمارات في أواخر ستينيات القرن العشرين، سلط الكتاب الضوء على الأسواق في أبوظبي، والخضراوات التي كانت تباع فيها في تلك الحقبة من الزمن.

و في الفصل الثالث الذي جاء بعنوان: ” بدء نقل التكنولوجيا” استعاد المؤلف تفاصيل الزيارة الأولى التي قام بها كارل هودجز مدير مختبر البحوث البيئية إلى الجزيرة و ما وجده فيها من ظروف قاسية ثم يذكر المتدربين الثلاثة الذين اختارهم الشيخ زايد لمرافقة مدير المشروع الدكتور رايلي في رحلة فوق القطب الشمالي إلى توسان وهم عبد الله سعيد كداس، وحمد مرشد تامن، ومحمد مجرن سيف، ويقدم تفاصيل عن مبنى البيت البلاستيكي وبيئته، ووحدات إنتاج الطاقة والماء وغيرها.

و في الفصل الرابع: “البحث يقدم الحل لتحديات البستنة”، يوضح الكتاب كيف تم اختيار أصناف الخضراوات، ويعددها ويبرز الفصل الخامس: “حصاد وفير” ما أسفر عنه المشروع.

وفي الفصل السادس: “دبلوماسيون بارزون، وزوار، وتجارب” يبين الكتاب أن مشروع السعديات جذب العديد من الدبلوماسيين والزوار من الإمارات، ومن مختلف دول العالم.

والفصل الأخير كان بعنوان: الأثر الدائم، يوضح أن مشروع السعديات كان له تأثيره في نمو أبوظبي والإمارات، وقد أسفر عن التحاق عدد من الطلاب بجامعة أريزونا، وكان المشروع بداية لتقنيات أخذت تتطور.

و قد أثرى الكتاب المعلومات القيمة التي ضمها بعدد كبير من الصور التاريخية، أبرزها صور الباني والمؤسس – طيب الله ثراه- وهو يتابع خطوات المشروع ومراحل تطوره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى