أخبار الوطن

” العطاء الإنساني في وثيقة الخمسين” ندوة لـ “تراث الإمارات”

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس في مقره بالبطين، ندوة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، بعنوان ” العطاء الإنساني في وثيقة الخمسين.. استمرار لنهج الإمارات الأصيل”.

تحدث في الندوة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وحمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة “الاتحاد”، والدكتور عبدالله السويدي مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارتها فاطمة الأحبابي رئيسة وحدة التدقيق اللغوي في مركز تريندز.

حضر الندوة سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعادة محمد جمعة المنصوري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وعدد من مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين.

وقال بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث – في كلمة النادي خلال الندوة – إن يوم زايد للعمل الإنساني الذي يحيه النادي كل عام هو مناسبة لاستذكار فضل الله عز وجل أن خص الإمارات بنعمه، وأصل في نفوس أهلها خصال الجود والأخوة الإنسانية والإيمان بوحدة المصير الإنساني والمسؤولية تجاه الشعوب دون اعتبار لعرق أو دين أو معتقد.

من جهتها أكدت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث في كلمة باسم المركز، أن ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني تحمل هذا العام أهمية وطنية كبيرة كون العطاء الإنساني والمساعدات الإنسانية وردت كمبدأ رئيسي ومهم في وثيقة مبادئ الخمسين .

من ناحيته أكد الدكتور محمد عبدالله العلي أن دولة الإمارات تبنت منذ تأسيسها نهجاً إنسانياً ملهماً في سياستها الخارجية، وقدمت نموذجاً يحتذى به لكلّ دول العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لجميع الدول والمجتمعات حول العالم، انطلاقاً من القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» التي تؤمن بالأخوة الإنسانية وأهمية التعاون والتضامن بين بني البشر وتقديم المساندة للمحتاج وإغاثة الملهوف أياً كان دينه أو جنسه أو ثقافته.

ولفت إلى أن هذا الدور الإنسانيّ العالمي للإمارات كان له تأثيره البارز والمهم في تعزيز وترسيخ مكانتها في العمل الإنساني العالمي.. مؤكدا أن وثيقة مبادئ الخمسين جاءت لترسخ استمرارية هذا النهج الإنسانيّ في السياسة الخارجية الإماراتيةً.

من جهته، تحدث حمد الكعبي، عن الصفات التي رسخها المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في الشخصية الإماراتية حتى باتت من المميزات التي تتميز بها الإمارات عن غيرها.. لافتا إلى أن الإمارات وجدت أن الدبلوماسية الإنسانية والعطاء الإنساني وما غرسه الشيخ زايد «رحمه الله» من قيم، هو الطريق الصحيح، فجعلت هذه الصفات ضمن مبادئها للخمسين المقبلة.

وتناول الدكتور عبدالله السويدي في نطاق تحليل رؤية الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في ما يتعلق بالعمل الإنساني، روافد نهج المغفور له في العمل الإنساني التي حددها في الفطرة، والتربية، والثقافة العربية ذات الطابع الإسلامي.

وأشار إلى أن رؤية الشيخ زايد لكيفية التعامل مع الثروة ارتكزت على أنها عطاء من الله سبحانه وتعالى ينبغي الحفاظ عليها، وحسن استغلالها لتوفير الحياة الكريمة للشعب وأن أسس العمل الإنساني لدى المغفور له الشيخ زايد، انبنت على كون العمل الإنساني جزءاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولا يجب أن يرتبط بأي توجهات سياسية، إضافة إلى مؤسسية العمل الإنساني، وتنوع مجالاته، وارتباطها بالبناء والتنمية.

شهدت الندوة عدداً من المداخلات عن الشيخ زايد «رحمه الله» ونهجه في العطاء ومواقفه الإنسانية، وعقب انتهاء الندوة قام بجولة داخل معرض الشيخ زايد الذي يوثق لسيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما شملت الجولة المعرض التشكيلي المصاحب للندوة .

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى