خليفة.. الراحل المقيم في قلوبنا

رحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – يرحمه الله – في يوم الجمعة 13 مايو 2022 تاركا الدنيا وزينتها وما فيها بأمر من الله سبحانه واللهم لا اعتراض ، بعد ما أدى الامانة وسلم الراية التي تسلمها من والدة مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه ؛ لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، والذي تم اختياره رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة بالإجماع بعد انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد ، في مثال يحتذى به في تسلم الامانة من الأمين للأمين.

رحل صاحب الأيادي البيضاء ، ورائب الصدع العربي ، صاحب المبادرات التي لم يوجد لها مثيل في هذا الوقت ؛ فكيف لا يكون ذلك ؛ وهو ابن وتلميذ مدرسة زايد الخير .. زايد الذي أسس دولة في صحراء بلا حياة وبلا موارد مائية تعين على الاستزراع ، والتي حولها بعون من الله سبحانه وتعالى وأخوانه حكام الإمارات الأخرى إلى قبلة عالمية للأحداث العالمية ، والتطوير ، والاستثمار ، والسلام ، والأمن ، والأمان ، والتسامح ، ومركزاً هاماً للإنسان وعلومه. فإذا كانت هناك حقبٌ تاريخية وزمنية من الحضارات بمسمياتها المختلفة ؛ فإن حقبة زايد الخير هي حضارة ذهبية قوامها بناء الإنسان ، وهو البناء الذي آمن به الشيخ خليفة بن زايد إل نهيان – يرحمه الله – في عهده ؛ فارتقى به إلى الفضاء إلى المريخ بمسبار الأمل وهو حلم زايد الخير الذي تحقق ودخل التاريخ تحت اشراف ومتابعة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأخية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وهانحن الآن نودعه وننعاه ومعنا العالم اجمع ،

وقلوبنا تكتوي على فراقه ، ولكنه امر الله الذي لا اعتراض عليه ، ومبايعين في ذات الوقت رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، القائد الاستثنائي الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ؛ هو خير خلف – حفظه الله – لخير سلف ؛ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – طيب الله ثراه – قائد التمكين وراعي الوطن الذي راعى رعيته وحافظ على مصالحهم ووفر لهم رغد العيش والرفاهية والأمن والأمان والاطمئنان ، والذي كان يرحمه الله حريصا كل الحرص على مصلحة الأمتين العربية والإسلامية وراعياً حقيقياً للسلام على هذه البسيطة.

اللهم ارحم الراحل المقيم في قلوبنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، وسدد خطى أخية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .. راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة .. اللهم آمين …

ربي اجبر خاطر الشعب الحزين

ع خليفه وبالدعا رفعت كفوف

نحن عند الله بارضه شاهدين

ع عباده نحن بنقول ونشوف

وجبت الجنه ع شيخ الخيرين

باذن رب العرش رحمنً رؤف

والعزا فينا وحنا فاقدين

ننتحب في صدمة الأب العطوف

قايد التمكين ذا الراي المتين

كان همه الشعب به دايم شغوف

عظم الله أجر دار الطيبين

ثم عزانا ع الوطن كله يطوف

عم والارواح أعياها الانين

والكسر ماتوصفه كل الحروف

الشجر يبكي وكل ركنً متين

لي بناه بكف وادراكً وشوف

والولا لخوانه الي باقيين

نحن في يمناهم حراب وسيوف

————

يا بوخالد لك شعب خالد

في الضمائر حبك مخلد

يا زعيم بحسبة الوالد

من شذاك الطيب يتولد

لو بنحسب مجدك التالد

لجل فصل ندون مجلد

بيعتك نجمع لها حاشد

ربي بتاييده يسدد

يا خلف زايد وبن زايد

بالوفا والطيب لك نشهد

انت حرٍ بالسما فارد

الجناح اللي بظله الود

كم اويت الظاعن الشارد

ولك شهود الحق وين تصد

العضيله تحلها قاعد

ولي وقفت ابهرتهم بالرد