أخبار الوطن

دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تطلق مبادرة “مِديم”

● تستلهم مبادرة "مِديم" قيم الماضي الأصيل لأجل بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة

أبوظبي -الوحدة:
أطلقت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، مبادرة “مِديم”، التي تهدف إلى تشجيع الشباب المواطنين في إمارة أبوظبي على استلهام القيم الإماراتية الأصيلة التي تتسم بالاعتدال والتواضع في ممارسات حفلات الزفاف، وذلك بدعوتهم للتفكير بحكمة عند التخطيط لكل ما يتعلق في حياتهم الزوجية المقبلة، بما في ذلك تجهيزات الزواج وغيرها من الأمور المرتبطة بالاستعداد للزواج.
تم تصميم مبادرة “مِديم” لتقديم التوجيه والإرشاد للمواطنين من إمارة أبوظبي، وذلك للمساهمة في تأسيس حالات الزواج في الإمارة على أسس متينة، تسهم في استدامتها وينتج عنها تكوين أسر مستقرة تنعم بالسعادة وتُسهم بشكل فاعل في بناء مجتمع قويّ ومتماسك.
وتهدف المبادرة التي تدعم أهداف “استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة”، إلى بناء أسر مستقرة وسعيدة، وتمتلك المعرفة والمهارات اللازمة، من خلال حزم من الخدمات التي تستهدف كلاً من الشباب، والمقبلين على الزواج، والمتزوجين حديثاً، والأسر والآباء، والقائمين على الصناعات المرتبطة بحفلات الزفاف.

وتُركز المبادرة جهودها على تشجيع الشباب بدءاً من رحلة الزواج ووصولاً إلى تكوين أسرة مستقرة من خلال مجموعة من البرامج المستهدفة.

وتتضمن المبادرة “مركز مِديم لإعداد الأسرة”، الذي سيقدم عند افتتاحه في الربع الثاني من العام الجاري، حزمة من الخدمات المتكاملة لكل من المقبلين على الزواج، والمتزوجون حديثاً، والأسر، وبطرق مبتكرة من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين في تخطيط حفلات الزفاف، والأخصائيين والموجهين الأسريين، والمؤهلين في مجالات العلاقات الزوجية والإرشاد الأسري والنفسي.

كما يقدم مركز مِديم لإعداد الأسرة حزمة من “المزايا والمنافع”، بالتعاون مع أكثر من 25 شريكاً من القطاعين الحكومي والخاص، حيث تشمل عروضاً ومزايا حصرية واستثنائية للمنتسبين لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج. كما سيهتم مركز مِديم لإعداد الأسرة، بحديثي الزواج وبالآباء، من خلال تقديم الاستشارات والبرامج التثقيفية المختلفة، التي ستسهم في تربية وتنشئة الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة.

ولتشجيع إقامة حفلات زفاف عصرية تم تصميم “نموذج مِديم لأعراس النساء”، الذي تم تصميمه لإرشاد قطاع حفلات الزفاف حول كيفية تبني نموذج عصري ومُلهم من أعراس النساء، بشكل يُسهم في تقليل تكلفة تلك الحفلات على مواطني الإمارة.

ويهدف النموذج إلى تمكين الشباب المواطنين المقبلين على الزواج من إقامة عدة حفلات زفاف على أيام متتالية في نفس القاعة وبنفس التجهيزات عالية المستوى، مع إتاحة الفرصة لكل زوجين مشاركين لاختيار بعض عناصر الديكور التي ستمنح حفلهم اللمسة الشخصية المميزة، ومن ثم سيتم توزيع التكلفة الإجمالية للحفل على كافة المشاركين وهو ما سيقلل من تكلفة حفلات الزفاف بشكل يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة في تيسير الزواج على الشباب.

ولتوفير الخدمات للمقبلين على الزواج تم تصميم منصة مِديم الإلكترونية، التي تتضمن العديد من الخدمات المختلفة والإرشادات التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص المقبلين على الزواج، ليس فقط في تأسيس حياتهم الزوجية المشتركة بالشكل الصحيح، وإنما أيضاً للتخطيط المتكامل لتكوين أسر متماسكة وإنجاب أبناء صالحين يسهمون في بناء مجتمعهم وتنميته.

وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، في دائرة تنمية المجتمع، أن مبادرة “مِديم” تعد واحدة من أهم المبادرات التي تم إطلاقها في سبيل تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي، حيث تهدف إلى دعم بناء أسر مستقرة وقائمة على أسس سليمة ومتينة، بعيداً عن المغالاة والمبالغة في تكاليف الزواج السائدة حالياً، والتي باتت تثقل كاهل العائلات والشباب في السنوات الأخيرة، وتؤثر بالتالي على استقرار المجتمع الإماراتي وترابطه.

وأضافت الهياس: “يُسهم إطلاق مبادرة “مِديم” في الحفاظ على تقاليد حفلات الزفاف الإماراتية الأصيلة، ويظهر مدى اعتزازنا بها وبموروثنا العريق في الاحتفاء بجوهر الزواج لا بمظهره، وفي إظهار كرم الضيافة والترحيب بالضيوف دون إسراف أو هدر لمواردنا الثمينة”. لافتةً إلى وجود عدد من المشاريع المهمة التي تندرج تحت مبادرة “مِديم” ومنها مركز مِديم لإعداد الأسرة، الذي يعد بمثابة المحطة الرئيسية في رحلة الأشخاص المقبلين على الزواج.

وتابعت الهياس قائلة: “سيقدم مركز مِديم لإعداد الأسرة، حزمة من الخدمات المتكاملة التي ترسخ دور الشباب في المجتمع، في سعي لتشجيعهم على تكوين الأسر، التي تلعب دوراً مهماً في قيام ونهضة المجتمعات المستقرة التي تنعم بالازدهار”.

وأكدت الهياس أيضاً، على أن دائرة تنمية المجتمع وشركاء مبادرة “مِديم”، يسعون لحث وتحفيز الأشخاص المقبلين على الزواج للتصرف بشكل يتسم بالاعتدال والتواضع والحكمة في كل خطوة من خطواتهم التي يقومون بها، وعلى التفكير في كل قرار يتخذونه في هذا الشأن، وخاصة فيما يتعلق بتجهيزات حفلات الزفاف والممارسات المرتبطة بها، حيث أظهرت الدراسات أن زوج من كل 3 أزواج قاموا بإنفاق أموال تزيد عن الميزانية التي قاموا بتحديدها لحفل زفافهم، وهو ما قد يؤثر بشكل سلبي على مستقبل أسرهم وسعادتها واستقرارها.

“مِديم” … مفهوم يعكس أصالة المجتمع الإماراتي

تعد مبادرة “مِديم” إحدى مبادرات حكومة أبوظبي التي تحتفي بالاعتدال والوسطية وبالقيم الموروثة الأصيلة والمتجذرة بين أبناء المجتمع الإماراتي في كافة الممارسات المتعلقة بالزواج والتأسيس لعائلة مستقرة، مثل تجهيزات وترتيبات الزواج، وحفلات الزفاف وإعداد منزل الزوجية، وغيرها من الأمور المتعلقة بهذه الرحلة المهمة.

اشتُقت كلمة مِديم من كلمات دوماً ودائماً ودواماً، وتعني الديمومة والاستمرارية، وتتردد كثيرا على ألسنة أبناء الدولة خلال المناسبات السعيدة، من خلال دعاء طيب وأصيل في لهجة أهل الإمارات، وهو دعاء “يعله مديم ومتبارك”، الذي يجمع ما بين الدعاء للآخرين بدوام السعادة، وبين حلول البركة في حياتهم، وهي من أهم الأمور التي يحتاجها الزوجان الجديدان للانطلاق في حياتهما الزوجية المقبلة.

تم إطلاق مبادرة “مِديم” تماشياً مع القيم الخالدة والرؤية الحكيمة التي تمتع بها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تشجع الأشخاص المقبلين على الزواج على اتخاذ القرارات الحكيمة، وإحياء قيم الاعتدال والوسطية في حفلات زفافهم، والابتعاد بها عن التوجهات العصرية الشائعة.

كما استُلهمَت مبادرة “مِديم” من الكلمات المأثورة عن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تتسم بالعمق والحكمة، والتي يقول فيها: “لقد أولينا منذ بداية العمل الوطني إيجاد المناخ الملائم للاستقرار المعيشي للأسرة اهتماماً خاصاً باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع والدولة.”

ومن خلال المبادرة سيحصل الأشخاص المقبلون على الزواج على التوجيه والإرشاد حول كيفية التأسيس بشكل صحيح لزواجهم، فيما سيتم تمكين الأهالي من خلال منحهم تدريبات خاصة تساعدهم على إدارة شؤونهم المالية بكفاءة، وممارسة أساليب التربية الإيجابية مع أطفالهم، وعلى كيفية المحافظة على ديمومة الزواج وتحقيق الانسجام ما بين الزوجين طوال حياتهما الزوجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى